علقت صحيفة "ذي كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية اليوم "الثلاثاء" على سلسلة الانفجارات التي هزت العاصمة العراقية بغداد في وقت سابق من اليوم.. قائلة إن هذه التفجيرات رفعت اعداد القتلى العراقيين جراء الصراعات الطائفية بالبلاد الى ما لا يقل عن 170 شخصا في غضون اقل من شهر وخلال العام الاول الذي يمر على العراق دون وجود قوات امريكية على اراضيها . واوضحت الصحيفة - في سياق تقرير اخباري اوردته على موقعها الالكتروني - ، نقلا عن تقارير اخبارية، ان عدة سيارات مفخخة انفجرت في مدن سدر والشولة والحرية مستهدفة مناطق اغلبية سكانها من الطائفة الشيعية مما اسفر عن اصابة ما يقرب من 70 شخصا . ولفتت الصحيفة إلى أن سلسلة الهجمات هذه يشتبه في كونها جزء من حملة يقودها سنيون ضد المجتمع الشيعي وقوات الامن العراقية بغية تقويض ثقة الشعب العراقي في قدرة حكومته التي يقودها الشيعة على حماية العراقيين دون الحاجة الى دعم القوات الامريكية لهم . ونسبت الصحيفة الامريكية الى قائد شرطة محلي - لم تكشف عن اسمه - قوله إن رجال مسلحين قاموا اليوم ايضا بقتل ضابط شرطة يدعى حسن عبدالله التميمي هو وعائلته في منزلهم ثم قاموا بتفجير المنزل عقب رحيلهم . ونقلت الصحيفة عن جماعة "دولة العراق الاسلامية" التابعة للقاعدة - والتي كانت قد اعلنت مسئوليتها عن الهجمات التي استهدفت عدد من الزوار الشيعة الشهر الماضي - قولها في بيان "سوف نستمر في شن هجماتنا العنيفة ضد الروافض -وهو الاسم الذي يطلقه السنة على الشيعة -"..مضيفة "ان اسود دولة العراق الاسلامية لن تعلق عملياتها طالما ان الحكومة الصفوية مستمرة في حربها" .