أكد طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي أن "البعد السياسي للهجمات التي تنفذ في المدن العراقية بات معروفا؛ وهو الدفع باتجاه تأخير او تعليق انسحاب القوات الأجنبية.. حسب الجدول الزمني المعتمد في اتفاقية سحب القوات". تأتي تصريحات الهاشمي على خلفية سلسة الهجمات المتكررة التي شهدتها عدد من المدن العراقية خلال الساعات الماضية، كان آخرها التفجيرين اللذين نفذا بالفلوجة غرب العاصمة بداد وأسفر عن مقتل 5 من رجال الشرطة واثنين من المدنيين على الأقل. وجاء انفجارا الخميس بعد يوم واحد من مقتل ما لا يقل عن 72 شخصا في تفجير بسوق ببغداد. كما أعلن الجيش الامريكي ان تسعة جنود أمريكيين جرحوا في شرق بغداد عندما انفجرت قنبلتان في طريق دوريتهم. عراقيون غاضبون: وفي الشأن ذاته، تجمع المئات من العراقيين الغاضبين يوم الخميس حول الأنقاض التي خلفها تفجير في أحد الأسواق في بغداد- حيث قتل 78 شخصا، مطالبين الحكومة بحماية أفضل بعد ان تنسحب القوات الأمريكية الى القواعد. وأثارت سلسلة من الهجمات شكوكاً في قدرة قوات الأمن العراقية على السيطرة على التمرد المستعصي بعد انسحاب القوات الأمريكية القتالية من المدن العراقية نهاية الشهر الجاري. وقد انخفض مستوى العنف في العراق بشدة خلال العام الماضي، لكن المقاتلين- ومن بينهم الاسلاميين السنة والقاعدة- لا يزالون يواصلون هجماتهم الانتحارية بهدف تقويض الحكومة التي يقودها الشيعة وتأجيج الصراع الطائفي.