وجهت نقابة الصحفيين خلال بيانا لها اليوم الدعوة إلى مؤتمر عام تعقده الأحد المقبل تحت عنوان " نداء لكل القوى الوطنية ، الحرية في خطر" للسياسيين والمثقفين وكبار الكتاب والصحفيين وممثلي منظمات للحضور. وأضاف البيان :" أن وقائع خطيرة ومؤشرات مقلقة توالت وتراكمت مؤخرا وتصب كلها في اتجاه يؤكد أن نكسة خطيرة تهدد حقوق وحريات المصريين وفي المقدمة منها الحق في التمتع بصحافة وإعلام حر."
واوضح البيان أن لك أهم تلك المخاطر ما يتسرب من معلومات بشأن نصوص دستورية شاذة وقمعية يتم صنعها في الظلام بواسطة تلك الهيئة التأسيسية المشوهة التي اختطفت كتابة دستور البلد في غيبة أغلب الكفاءات والقوى المستنيرة في المجتمع.
وتابع البيان متهما جماعة الإخوان المسلمين :" تهديدات سافرة للصحفيين واصحاب الرأي وتصريحات متواترة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وذراعيها الحزبي والرئاسي" ، مشيرا أن هذه التهديدات والتصريحات سرعان ما تحولت إلى إجراءات عملية ومحاولات جدية للإرهاب وتكميم الأفواه وفرض قيود وممارسة الهيمنة على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة ، منها الإقدام على استخدام واحدة من أسوأ مخلفات النظام الذي يفترض أن الثورة أسقطته ، ألا وهو تبعية مؤسسات الصحافة القومية لمجلس الشورى ومن ثم استخدام الأغلبية الإخوانية في هذا المجلس لفرض قيادات جديدة على هذه المؤسسات تضمن تحويلها إلى أبواق تهليل ودعاية للإخوان كما كانت تفعل مع حزب المخلوع مبارك" ، وكذلك إعلان مرشد الجماعة ورئيس الدولة في يوم واحد عن قيامهما (أو عزمهما) بتقديم بلاغات في صحفيين ووسائل إعلام تنقدهما أو تبث أخبارا لا تعجبهما ، استنادا إلى نصوص تشريعية شاذة وسيئة السمعة موروثة من عصر ما قبل الثورة ، وقد توجت كل هذه الوقائع ومحاولات السطو على وسائل الإعلام العامة المملوكة للشعب بتعيين وزير "إخواني" للإعلام في الحكومة الجديدة.