تناولت صحيفة الديلي ميل قضية الأم التي تعاني كابوس بسبب ولادة طفلتها مشوهاً بعد أن قام الطبيب بتشخيص حملها أنه خارج الرحم وحقن الجنين بعقار للإجهاض.
تقاضي الآن أم طبيب التوليد مشيرة إلى أنه أخطأ في تشخيص حملها أنه خارج الرحم وقام بحقن الجنين مما أدى إلى حدوث تشوهات خلقية للطفل.
قالت راشيل شوجر كالدويل البالغة من العمر 35 عاماً أنها كانت في اليوم الخامس من الأسبوع الرابع للحمل بإبنتها سيرافين حين قام طبيبها بحقن الجنين بعقار الميزوتركسيت الكيميائي في عام 2006.
وبعد أسبوعين تم العثور على الجنين داخل الرحم.
تقول الأم أن سيرافين لن تحيا أبداً حياة طبيعية خاصة بعد أن ولدت بدون الأعضاء التناسلية أو المستقيم وتعاني من مشاكل في العمود الفقري نتيجة هذا الحقن.
أول من أخبرت عن هذه القصة هي كاتي نوزي من أيه بي سي نيوز ولكن لم يتم الكشف عن هوية الطبيب.
وكانت السيدة راشيل تبلغ حينئذ من العمر 29 في وقت التشخيص. أخبرت راشيل شبكة أيه بي سي نيوز أنها ظلت تحاول لمدة سنتين وثمانية أشهر إنجاب طفل كما أنها عانت من الإجهاض ثلاث مرات لأسباب غير معروفة. وما أن تلقت الخبر بأن الحمل الرابع لها إيجابي بعد أن أجرى الطبيب لها أختبار الهرمون والموجات فوق الصوتية، إلا وقد أصابتها صدمة شديدة وهو أن الجنين ينمو خارج الرحم، وداخل قناة فالوب، وهي حالة قاتلة للأمهات الحوامل.
شعرت راشيل بان ليس أمامها خيار سوى أن تتخلص من الجنين. وقال موقع Causes.com أن الطبيب أمر لها بأخذ جرعة تصل إلى 75 مجم من الميزوتركسيت.
وأضافت شبكة أيه بي سي نيوز أن راشيل ذهبت للطبيب بعد الحقنة الثانية بإسبوع وأصرت على إجراء الأشعة فوق الصوتية. أصيبت راشيل بالصدمة عندما أخبرها فني الأشعة أنها مازالت حامل وأن الجنين في الواقع داخل الرحم.
وصف الباحثون في عدد يناير من المجلة الأمريكية لأمراض النساء والتوليد تأثير الميزوتركسيت على 8 حوامل تم تشخيصهم بطريقة خاطئة على أن الحمل خارج الرحم.
وفقاً لما أوردته الشبكة "أنتهت ثلاث حالات من هؤلاء الحوامل إلى الإجهاض بعد أسبوعين من الحقن. في حين أنهي 3 حالات أخرى جراحياً بعد تحذير الأمهات من إحتمال حدوث تشوهات خلقية. أما الحالتين الأخرتين فمنهم من ولد ميتاً في الأسبوع الثلاثين وولد الأخر بتشوهات شديدة في الأسبوع 35".
أصرت راشيل على الإبقاء على الحمل ووضعتها في يناير 2006. ومن المقرر عقد المحاكمة في يناير 2013 في قضيتها ضد الطبيب.
تقول الأم أن الطفلة الآن تبلغ الخامسة من عمرها وهي بصحة جيدة بعد الخضوع للعديد من الجراحات. ولكنها قلقة من أي يسبب له العمود الفقري صعوبة في المشي. كما قالت بأن أبنتها لن تقدر على الأنجاب.