ذكرت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية أن الآلاف من المصريين توجهوا صباح اليوم الأربعاء إلى ميدان التحرير فى القاهرة فى الذكرى الأولى للثورة التى أطاحت بالرئيس حسنى مبارك. فقد توجه آلاف من الإسلاميين والليبراليين واليساريين ومواطنون عاديون إلى الميدان الذى يعد رمزا للثورة ، وذلك بعد ليلة شهدت أمطارا غزيرة. وقد رفع المتظاهرون لافتات تحمل رسائل متعددة تعكس عدم اتفاقهم على ما يرمز إليه هذا اليوم.
وقد تواجد الإخوان المسلمين – الذين يسيطرون على البرلمان الجديد – من أجل الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة ، فى حين أن العديد من الجماعات الأخرى – من بينها الحركات المؤيدة للديمقراطية والتى كانت محرك الثورة – أكدوا أنهم متواجدين فى ميدان التحرير من أجل استكمال ثورتهم التى لم تكتمل بعد والمطالبة برحيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يحكم البلاد منذ تنحى مبارك.
وأشارت الصحيفة إلى أن يوم الخامس والعشرين من يناير الذى كان "عيد الشرطة" أصبح "عيد الثورة" وتم اعتباره عطلة رسمية فى ذكرى المظاهرات التى أدت إلى سقوط حسنى مبارك فى الحادى عشر من فبراير.
وكانت قوات الأمن قد أعلنت أنها فى حالة تأهب فى حالة حدوث "محاولة تخريب" الاحتفال ، فى الوقت الذى أكدته فيه وزارة الداخلية أنه لن يكن هناك أى تواجد للشرطة فى مكان التجمعات.
وقد طالبت منظمة العفو الدولية الجيش بحماية المتظاهرين وتأكيد حقهم فى التظاهر السلمى.