إذا كنت من الافراد الذين لا يستطيعون التوفير في المصروف عليك اتباع خطوات هامة نوجز بعضها في المقال التالي. على الرغم من محاولاتنا للتوفير في الصرف لكن من السهل الوقوع في الحيلة من دون ان نعرف حتى بعد أسابيع او حتى أشهر، لذا يجب الحذر وعدم والوقوع في الأخطاء العادية. هذا ما يقوله خبير شؤون التدبير المنزلي الاميركي بول مايكل الذي نشر مؤخرا تقريرا وجهه بالتحديد الى سيدة البيت، يتضمن نصائح وارشادات عن كيفية الحفاظ على المصروف المنزلي وتفادي شراء ما لا يحتاجه المنزل فهذا يوفر الكثير من المال. ثم يضيف "ان الوقوع في حيلة العروض التجارية المغرية التي تدعو الى شراء سلعة فتحصل على الثانية مجانا من الامور الأكثر شيوعا في العالم ومن الصعب رفضها، لكن وعلى الرغم من ان السلعة الثانية هي في الغالب مجانية أو بنصف السعر، يجب أن تسألي نفسك هل انت بحاجة في الحقيقة الى الغرضين وبهذا السعر؟.
"الشراء الرخيص غال" اذا كانت هذه البضاعة مثلا علبة مربى ويمكن شراء اثنتين بثمن علبة واحدة فهذا امر جيد، ففي هذه الحالة من الافضل طبعا شراء العلبتين مع استخدام واحدة ووضع الاخرى في خزانة المطبخ، لكن يجب الانتباه جيدا فقد يكون تاريخ العلبة الثانية قد انتهى عندها فان مصيرها سيكون سلة النفايات. واذا ذهبت الى مخزن من أجل شراء حذاء جديد ويعلق يافطة "خذّي حذاء آخر بنصف السعر"، عندها توقفي وفكري بكمية الأحذية التي تقتنيها في البيت وبالمبلغ الذي في المحفظة. ليس هذا فقط بل يجب طرح السؤال، هل النوعية جيدة كي يكون الحذاء الثاني شبه مجان؟ فالكثير من مصانع الاحذية تتبع حاليا استراتجية الانتاج الملغوم، والى جانب النوعية الجيدة تدس نوعية أقل من عادية لا تستحق حتى عشرة دولارات، عندها يطبق عليك المثل القائل "الشراء الرخيص غال" فشراء ملابس أو احذية أو اية سلعة أخرى من منطقة تجارية حيث الاسعار فيها رخيصة، ومصنوعة في بلدان آسيوية تكون في أغلب الاحيان من مواد لا علاقة لها بالجودة، وبشرائها يمكن توفير مبلغ من المال لكن بعد وقت قصير عليك العودة الى السوق لشراء اخرى وقد تدفعين اكثر مما لو اكتفيتي منذ البداية بحذاء مثلا من ماركة جيدة. واذا لم تتعلم من هذا الدرس القديم فسوف تشتري نمرة اخرى منتوجات غير جيدة النوعية. وينبه الخبير الاميركي بالدرجة الاولى من الشراء ببطاقات القروض من أجل الحصول على تخفيضات في السعرعن طريق دفع أقساط متدنية عن طريق البنك. فاذا عرض عليك تخفيضا حتى 30 في المئة من أجل شراء سلعة تحتاجينها ويغريك سعرها عبر الدفع بالتقسيط الى البنك، فان المتجر يطلب منك في أغلب الاحيان ان تضعي جزءا من راتبك مباشرة كضمان مع فائدة بنكية غير ظاهرة، وهناك وللأسف الشديد أشخاص كثيرون لا يفكرون جيدا بابعاد هذه الطريقة من الدفع، وبالنسبة لهم من السهل دفع النسبة الادنى، لكن ينتهي بدفع فوائد عالية الى جانب سعر السلعة. والى جانب ذلك يحذر الخبير الاقتصاد من كثرة التبضع في نهاية الاسبوع، للاعتقاد بان الثلاجة فارغة، لذا من الافضل قبل كل شيء اجراء كشف عما ينقص من بيض أو خضار أو فاكهة ولحوم بعدها وضع لائحة للمشتريات. كما يجب عدم الوقوع في إغراء الباعة في نهاية الاسبوع وخاصة في الصيف عند عرضهم مثلا خمسة كلغ من الفاكهة كالتوت او الكرز بنصف دولار، لانهم يفضلون ان تتلف لدى الزبون وليس في محلهم. والانتباه هنا يمكن ان يوفر على الجيب أكثر من 15 في المئة من المال ثمن مواد سوف ترمى.