أكد رئيس قطاع الأخبار السابق عبد اللطيف المناوى أن مؤسسة الرئاسة أثناء حكم مبارك كانت بعيدة تماماً ما يحدث فى الميدان وقت ثورة 25 يناير . ومن خلاله مع الإعلامى عادل حمودة على قناة " سى بى سى " , أكد أيضاً أن ما كان يحدث هو عبارة عن حالة من الغباء السياسى والبطء فى إتخاذ القرارات وأيضاً الإنكار عن كشف الحقائق , وكان النظام ينظر الى الشعب المصرى على أنه غير قادر على التغيير .
وقد اكد المناوى أيضاً أنه قد أعطى أمراً بإذاعة البيان رقم واحد للقوات المسلحة دون أى علم لمؤسسة الرئاسة والتى قد إنزعجت من المناوى فى ذلك الوقت .
وقد قام فى وقت إذاعة البيان أن أنس الفقى وزكريا عزمى متسائلين عن ما هى البيان , وقد أشار المناوى أيضاً الى أنه قد حاول ان ينقل حيثيات الوضع الى مؤسسة الرئاسة حتى أنه قد أخبر أنس الفقى وزير الإعلام السابق بأن " البلدج منهارة ولا يوجد أمن بها " وأيضاً أخبره بأن المتظاهرين يجهزون مسيرة الى القصر الجمهورى وينون على إقتحامه , وأكدت له أنه لابد على مبارك أن يتحدث فى خطابه من دون أى نبرة بها سلطويه , ويظهر الجانب الإنسانى للشعب .
وأوضح عبد اللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار الأسبق بالتلفزيون المصري ، أن بيان المجلس العسكري أحدث مفاجأة كبيرة لدى اركان الرئاسة وانه تلقى اتصالا من أنس الفقي والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية في ذلك الوقت يستفسر منه عن البيان وكيفية إذاعته دون الرجوع للرئاسة وطالبا منه عدم إذاعة اي بيانات أخرى دون الرجوع إلى الرئاسة، إلا انه أوضح لزكريا عزمي أن بيانات الجيش يتم إذاعتها بشكل تلقائي ودون أن تعرض عليه، منوها بأن ذلك على خلاف ما كان يحدث لأنه"المناوي" كان يطلع على كل شئ .
وقال إن حالة الغباء السياسي الشديد سيطرت على إدارة الأزمة في أحداث 25 يناير ، بالاضافة إلى حالة التأخر الشديد في اتخاذ القرار ، إلى جانب حالة الانكار الشديد من أن هذا الكيان "الشعب المصري" غير قادر على تغيير الأوضاع السائدة بصورة كاملة.
ولفت إلى أنه قبل قرار تنحي الرئيس السابق، كان "المناوي" قد اجتمع مع بعض قادة المجلس العسكري في ضاحية مصر الجديدة ، مؤكدا لهم على أنه لا يعمل لحساب شخص أو نظام بعينه وإنما يعمل من اجل مصر، وأن بقاءه والمجموعة التي كانت متواجدة معه داخل التليفزيون من أجل تخفيف الضرر الذي يمكن أن يقع على البلاد في تلك الفترة، لافتا إلى أن من كان معه أيدوه فيما شرحه لهم.