القاهرة:- أكد أنس الفقى، وزير الإعلام، ان إعلام الدولة المتمثل فى قنوات التليفزيون ومحطات الإذاعة والقنوات الإقليمية قام بتقديم الدعم الإعلامى لكافة الأحزاب المشاركة فى الانتخابات ولكافة المرشحين إعمالاً لدور الإعلام الرسمى فى التعبير عن كل القوى السياسية الشرعية الموجودة على الساحة السياسية والمتنافسة فى الانتخابات. إتاحة فرص متكافئة كما أكد الفقى أن إعلام الدولة كان حريصاً على إتاحة مدد زمنية متكافئة وعادلة لكافة الأحزاب وتمكينها من الظهور الإعلامى وعرض برامجها ومرشحيها، واعتمد فى ذلك على مبدأ الحياد والشفافية والعدالة وتكافؤ الفرص. 430 ساعة بث وأضاف الفقى أن الأحزاب والمرشحين قد حصلوا على 430 ساعة بث إذاعى وتليفزيونى خص التليفزيون منها 253 ساعة وخص الإذاعة 177 ساعة بث مجاناً على محطات الإذاعة وقنوات التليفزيون الرسمى للدولة، سواء لعرض برامجهم أو باستضافتهم فى برامج حوارية، كما قامت بعض الأحزاب ببث إعلانات مدفوعة الأجر لمدة تزيد عن 6 ساعات بث، فضلاً عن البرامج والإعلانات التى أنتجها تليفزيون الدولة، والتى تحفز الناخبين على الاقتراع وتعزز المشاركة السياسية. تغطية مباشرة وفى مؤشرات التغطية الإعلامية، جاء إجمالى ساعات التغطية التليفزيونية بمقدار "253" ساعة بث كان نصيب التغطية الإعلامية لأنشطة الأحزاب المشاركة فى الانتخابات، بالإضافة لاستضافة ممثلى الأحزاب فى البرامج بمقدار "61.8" ساعة ونصيب المرشحين المستقلين فيها "7.6" ساعة، وحصلت الأحزاب على تغطية مباشرة "3.2 " ساعة، أما التغطيات العامة والتى تتمثل فى التغطية العامة للانتخابات مثل أخبار اللجنة العليا للانتخابات وحملات حث المواطنين على المشاركة، فقد جاءت بمقدار "174.8" ساعة كما جاءت الإعلانات مدفوعة الأجر بمقدار "6" ساعات تقريباً. أما بالنسبة للتغطية الإذاعية، فجاء إجمالى عدد ساعات التغطية الإذاعية للانتخابات ب "177" ساعة بث كان نصيب التغطية العامة لحث المواطنين على المشاركة السياسية "143" ساعة بث إذاعى، وبلغ عدد الساعات التى حصلت عليها الأحزاب لعرض برامجها "12.4" ساعة، أما عدد الساعات التى حصل عليها المرشحون المستقلون فقد بلغ حوالى "8" ساعات وحصلت الأحزاب على تغطية مباشرة مقدارها "13.6" ساعة. تسهيلات لكل المحطات العالمية من جهته، قال عبد اللطيف المناوي رئيس مركز اخبار مصر ان كافة التسهيلات والتصريحات قد تم توفيرها لكل المحطات والقنوات التليفزيونية الراغبة في تغطية انتخابات مجلس الشعب المقررة الاحد، وان الجميع سيتمتع بحرية الحركة، مؤكدا ان كل التقارير الخبرية الخاصة بالانتخابات تخرج من مصر، نافيا وجود اى معوقات امام اى قناة اخبارية. تقارير مباشرة واضاف المناوي انه تلقى 200 حجز لاذاعة تقارير حية (لايف) من قنوات مختلفة بما فيها هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، ومن مناطق مختلفة داخل مصر مثل سوهاج والسيدة زينب والاسكندرية وطنطا. واكد رئيس مركز اخبار مصر ان اى قناة ستحتاج الى صور لم تستطع الحصول عليها سيمنحها المركز من الصور التي قام بتصويرها. وطالب عبد اللطيف المناوي رئيس مركز اخبار مصر هيئة الاذاعة البريطانية "BBC" بالرجوع الي حياديتها المعهودة وموضوعيتها التي تعلمتها منها وسائل الاعلام العالمية طوال تاريخها الطويل, مشيرا الي عدم التزامها بهذه الحيادية في تغطيتها لانتخابات مجلس الشعب المصري . شكوى من تغطية " بي بي سي" واضاف في شكوي ارسلها الي ليليان لاندور, مديرة البرامج في هيئة الاذاعة البريطانية انه منزعج للغاية مثل كل المصريين من مجموعة التقارير الاخبارية التي تمت اذاعتها في القسم العربي بالاذاعة، وقال انه يخشي ان يكون هذا رأي BBC وهو الامر الاكثر خطورة لأنها وسيلة اعلام عرفت من بدايتها انها موضوعية ومحايدة والجميع تعلم منها. وطالب المناوي في نهاية خطابه باتخاذ الاجراءات المناسبة مع مكتب ومراسل القاهرة لحفظ التاريخ الكبير ل"BBC". وأرفق المناوي عددا من التقارير الاخبارية ل "بي بي سي" منها تقرير عن رفض الرقابة الدولية علي الانتخابات, والتي جاءت مقدمته بها رأي للمراسل الذي قام بعرض التقرير.حيث اورد انه جاء علي لسان عدد من مسئولي الحكومة المصرية, والحزب الوطني الحاكم, بالرفض القاطع للمطالب الخارجية والداخلية بالمراقبة الدولية علي الانتخابات, بسبب وجود حساسية خاصة في الثقافة السياسية المصرية ضد ما يقولون أنه تدخل اجنبي غير ضروري, لكنه لم يذكر ان كل الاحزاب المصرية بما فيها المعارضة, اعلنت رفضها لتدخل اي هيئة دولية في الانتخابات المصرية, حتي جماعة' الاخوان' المحظورة رفضت الرقابة الدولية, وليس فقط الحزب الوطني الحاكم كما قال المراسل. كما ان المراسل اورد مجموعة من الاراء لتؤكد وجهة نظره في التقرير, وما اورده بمقدمته وارفق المناوي تفريغا لتقرير اخر يحكم فيه مراسل البي بي سي, على لانتخابات المصرية انها ستكون مزورة, قبل ان تبدأ, وكان عنوان التقرير' المعارضة تتهم الحكومة المصرية بتزوير الانتخابات البرلمانية'. واوضح المناوي, ان مراسل ال"بي بي سي", حكم علي الانتخابات التي لم تجر بأنها مزورة, مدللا في تقريره بعدد من نشطاء حقوق الانسان, وهو عكس ما اعلنه. كما تضمن التقرير آراء من جانب واحد فقط دون شرح ملابسات الوقائع التي جاءت في التقرير, فقط ليؤكد المراسل وجهة نظره. وفي تقرير اخر، بعنوان "الصحفيون المصريون يشعرون بضغوط قبل إجراء الانتخابات" للمراسل جون لين, ذاكرا ان عددا من الصحفيين المصريين وجماعات حقوق الإنسان, يعتقدون أن حرية الرأي مهددة في وقت تقترب فيه الانتخابات البرلمانية في البلاد، ومضيفا ان السلطات المصرية قد اغلقت عددا من القنوات التليفزيونية قبيل الانتخابات المقررة في 28 نوفمبر الحالي.