نشرت صحيفة واشنطن بوست خبراً أوردت فيه أن قاض المحكمة المعنية بالتحقيق في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، والمدعومة من قِبَل الأممالمتحدة، حدد يوم 25 مارس موعداً مؤقتًا لبدء المحاكمة غيابيًا للمتهمين الأربعة، بحسب ما أعلنته المحكمة اليوم الخميس. وقد قُتِل الحريري، أحد الزعماء اللبنانيين السنَّة الأكثر قوة، و22 آخرين في انفجار شاحنة ملغومة يوم 14 فبراير 2005. وقد وجهت المحكمة الخاصة بلبنان التهم لأربعة أعضاء من جماعة حزب الله الشيعية المسلمة وحلفائها، والتي تسيطر الآن على الأغلبية في مجلس الوزراء في لبنان. ونفت جماعة حزب الله أي تورط لها في اغتيال الحريري، كما ترفض تسليم المشتبه بهم.
ويمهد هذا الإعلان الصادر اليوم الخميس الطريق لحدث غير عادي في مجال العدالة الدولية - محاكمة دون حضور المشتبه بهم في المحكمة. إن محكمة الحريري هي المحكمة الدولية الوحيدة التي تتيح المحاكمات الغيابية. وقالت المحكمة إن التطورات مثل القبض على أي من المشتبه بهم من شأنها تأخير موعد بدء المحاكمة.
وقال المتحدث باسم المحكمة مارتن يوسف "إن تحديد موعد مؤقت للمحاكمة من قبل القاضي دانيال فرانسين هي خطوة قضائية هامة على طريق المحاكمة".
والمشتبه بهم الأربعة الذين شملهم قرار الاتهام هم مصطفى بدر الدين، قيادي بجماعة حزب الله والمشتبه به في التفجير الذي وقع عام 1983 في ثكنة لمشاة البحرية الأمريكية في بيروت والذي أسفر عن مقتل 241 أمريكيًا. والمشتبه بهم الآخرين هم سليم العياش، المعروف أيضًا باسم أبو سليم؛ وأسد صبرا وحسن عنيسي، الذي غير اسمه إلى حسن عيسى.