قررت المحكمة الخاصة بلبنان أمس الأول محاكمة الاعضاء الاربعة فى حزب الله المتهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الاسبق رفيق الحريرى عام 2005 والصادرة بحقهم مذكرات توقيف غيابيا. واوضحت المحكمة فى بيان ان جميع الخطوات المعقولة قد اتخذت لضمان ظهور المتهمين وابلاغهم التهم المسندة اليهم. واشارت الى ان قاضى الاجراءات التمهيدية البلجيكى دانيال فرانسين ان «يحدد موعداً أولياً لبدء المحاكمة بما لا يقل عن اربعة اشهر، مع اعطاء الدفاع المهلة الضرورية للتحضير للمحاكمة. ونوهت إلى ان «احد الاجراءات الاولى التى يتخذها قاضى الاجراءات التمهيدية ان يطلب من رئيس مكتب الدفاع فرانسوا رو تعيين محامين للمتهمين». واضاف انه «اذا كان المتهمون محتجزين او اذا قرروا المشاركة فى الاجراءات، جاز لهم ان يعينوا محامين يختارونهم للدفاع عنهم». وتابعت المحكمة: «مع ان المحكمة الخاصة بلبنان هى المحكمة الدولية الوحيدة التى تستطيع محاكمة المتهمين غيابيا، الا ان المحاكمة الغيابية تعد اجراء اخيرا لضمان ألا يعطل سير العدالة من يختارون الفرار من وجهها». واتهم مدعى عام المحكمة دانيال بلمار اربعة عناصر فى حزب الله بالضلوع فى هذه الجريمة هم سليم عياش (48 عاما) ومصطفى بدر الدين (50 عاما) وحسين عنيسى (37 عاما) واسد صبرا (35 عاما). واوجز القرار الاتهامى دور كل من المتهمين فى العملية، فاتهم مصطفى بدر الدين بانه «المشرف العام على الاعتداء»، وسليم جميل عياش بالقيام ب«تنسيق مجموعة الاغتيال المسئولة عن التنفيذ الفعلي»، وحسن عنيسى وأسد صبرا ب«إعداد وتسليم شريط الفيديو الذى اعلنت فيه المسئولية زورا بهدف توجيه التحقيق الى اشخاص لا علاقة لهم بالاعتداء وذلك حماية للمتآمرين من الملاحقة القضائية». ووجهت الى المتهمين الاربعة تهمة «الاشتراك فى مؤامرة هدفها ارتكاب عمل ارهابي» كما اتهم عياش وبدر الدين ايضا «بارتكاب عمل ارهابى واستعمال اداة متفجرة والقتل عمدا ومحاولة القتل عمدا باستعمال مواد متفجرة» فيما اتهم عنيسى وصبرا ب«التدخل فى جرائم أخرى».