أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حث أمس مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة على تبني قرارًا حازمًا بشأن سوريا بموجب الفصل السابع الذي ينص على اتخاذ تدابير قسرية. وبعد يوم من الهجوم الذي ضرب قلب النظام السوري ، أضاف ديفيد كاميرون أن الوقت قد حان لكي يرحل الرئيس بشار الأسد إذا كان لا يرغب في أن يتسبب في حرب أهلية حقيقية في بلاده.
وفي تصريح للصحفيين الذين يرافقونه في أفغانستان ، قال كاميرون : "لدي رسالة واضحة جدًا للرئيس الأسد : لقد حان وقت الرحيل بالنسبة إليه ، وحان الوقت لهذا النظام لكي يبدأ مرحلة انتقالية". وأضاف : "إذا لم يكن هناك مرحلة انتقالية ، فمن الواضح تمامًا أنه سيكون هناك حرب أهلية".
ومن المقرر أن يحدد مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة اليوم الخميس موفقه من مشروع قرار بشأن سوريا بمبادرة من بريطانيا العظمى بدعم من شركائها الغربيين والذي يهدد بفرض عقوبات على دمشق. ولكن ، نتيجة التصويت تعتمد بصفة خاصة على موقف روسيا التي استخدمت من قبل حق النقض (الفيتو) مرتين منذ بداية الأزمة السورية في مارس 2011 من أجل اعاقة إصدار قرارات تدين دمشق.
وأوضح رئيس الوزراء البريطاني أن "الرسالة إلى الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين والرسالة إلى جميع أعضاء مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة ، هي أن الوقت قد حان لكي يتبنى مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة رسائل واضحة وحازمة بشأن العقوبات بموجب الفصل السابع لمنظمة الأممالمتحدة ودون أي غموض".