بدأت أولى أيام فعاليات مهرجان أسبوع السينما الجزائرية ، أمس الأحد 15 يوليو ، وذلك في الاحتفال الذي أقيم بمركز الإبداع الفني بساحة دار الأوبرا احتفالا بمرور خمسين عاما على السينما الجزائرية و عيد الاستقلال . وقد افتتح الأسبوع بحضور كلا من الدكتور عصام شرف, والدكتور عماد أبو غازي,السيد نذير العرباوى سفير الجزائر,السيد محمود دريد غيدي سفير أثيوبيا بمصر,و الأستاذ حسن خلاف نائب وزير الثقافة ، وتقدم السيناريست سيد فؤاد بافتتاح الحفل و توجه بالشكر و الثناء الى كلا من الدكتور عصام شرف و الدكتور عماد أبو غازى نظرا لمساهمتهم فى إقامة مهرجان الأقصر للسينما الافريقية, كما توجه الأستاذ حسن خلاف بتقديم هدية تذكارية للسفير الجزائري نذير العرباوى. و عن تفاصيل المهرجان فقد تم عرض فيلم معركة الجزائر إخراج"جيلو بونتيكورفو,بطولة"ابراهيم حجاج,جون مارتن, ياسف سعد.حيث يعد فيلم"معركة الجزائر" من انتاج جزائرى ايطالى مشترك و يروى كفاح الشعب الجزائرى و ثورته المجيدة من اجل الاستقلال ضد الاستعمار الفرنسى ، وتدور أحداث الفيلم حول الاشتباك بين الثوار الجزائريون مع الجيش الفرنسى الذى يستخدم كافة أنواع التعذيب و التنكيل بهم. فيلم "معركة الجزائر" من الأفلام الحائزة على جائزة الاسد الذهبى فى مهرجان فينسيا و رشح لثلاث جوائز اوسكار عام 1966, و هو من الأفلام ايضا التى احدث جدلا حادا فى فرنسا و منعت عرضه فى القاعات حتى عام 2004. و تقدم الحفل بندوة تحت عنوان "الإنتاج السينمائى الجزائرى المصرى المشترك....تاريخ و افاق" و حضر هذة الندوة كلا من الناقد المصرى سمير فريد, الناقدة الجزائرية سهام بورشتى, و الاعلامى الجزائرى جمال الدين حاظورلى. و عن المهرجان أكد الدكتور عصام شرف"ان المهرجان يمثل نوعا من الاتصال الثقافى بين الشعوب العربية,فالسينما تعبر بلا شك عن ثقافة كل بلد,و ذكر قائلا انه يتمنى لجميع الشعوب العربية نجاح ثوراتها". كما أشار السيد محمود غيدى" ان السينما الجزائرية ترمز و تعبر عن ما عانته الجزائر اثناء الاحتلال الذى استمر نحو 132 سنة اى قرن و نصف , و عن فيلم معركة الجزائر قال انه يعبر بالفعل عن انواع التعذيب التى مارسها الاحتلال الفرنسى تجاه الجزائريين,و صرح قائلا ان الأسبوع القادم سوف يكون أسبوع السينما الاثيوبية".