رفض خبير الشئون العربية والكاتب الإسرائيلى "جيى باخور" حالة الخوف التى تسيطر على الشارع الإسرائيلى بعد إعلان نتائج فوز الإسلاميين بمعظم مقاعد مجلس الشعب وأشار فى مقال نقله موقع القناة السابعة الإسرائيلية أنه لم يفاجأ من النتائج التى آلت إليها الإنتخابات . وأضاف أنه يعرف جيدا أن الإسلاميين يكرهون إسرائيل بشدة إلا أنه يرى أن الفترة الحالية لن تكون مريحة بالنسبة لهم من أجل تولى السلطة فى مصر متوقعا أن يفعل الجيش معهم ما فعله مع مبارك مؤكدا في مقاله : " ظل الإسلاميون يرددون أن الإسلام هو الحل ولم يسمع لهم أحد والآن سلموهم السلطة وقالوا لهم عليكم إثبات أن هناك حلا لكن الحقيقة تؤكد أنهم لا يمتلكون هذا الحل فهم لا يمتلكون القدرة ولا العلاقات اللازمة لتحقيق ذلك . مؤكدا أن صبر المصريين سينفذ خلال الأيام القادمة وستعود الإضطرابات والتظاهرات إلى الشارع من جديد . وأشار باخور: إنهم يعيشون من أموال المساعدات الأمريكية لذا فليس أمامهم إمكانية إلغاء إتفاقية السلام، هذا إضافة إلى عدم إستقرار قناة السويس والتدهور الذى يشهده قطاع السياحة فى مصر. بإختصار الدولة ستعلن عن إفلاسها قريبا مضيفا أنه منذ تنحى مبارك, تم ولادة مليون مولودا جديدا وفى واقع كهذا ستضطر مصر إلى مواصلة علاقتها بالغرب بما فيها إسرائيل . وعن الدول البديلة التى قد تمنح مساعدات لمصرمثل إيران أو روسيا قال باخور: بالنسبة لإيران فأنها تعتبر من ألد أعداء الإخوان فى مصر ولجوئهم إليها فى هذا التوقيت بمثابة التخلى عن مبادىء الجماعة أما بالنسبة لروسيا فمشاكلها الداخلية كثيرة وهناك شكوك حول إمكانية تقديمها لمساعدات للدول الأجنبية . وأشار باخور أن الجيش المصرى مرتبطا بمساعدات الولاياتالمتحدةالأمريكية وإلغاء تلك المساعدات يعنى خسارة 2.1 مليار دولار . وحول كيفية تعامل إسرائيل مع الوضع الجديد فى مصر قال باخور: القضية ليست قضيتنا، كل ماعلينا هو إغلاق الحدود والتسلح الجيد وكل ما ستسطيع السلطة الجديدة فعله هو توجيه السباب وإنتقاد إسرائيل ليس أكثر من ذلك . مؤكدا على ضعف فرص إلغاء إتفاقية السلام مشددا أن الاخوان سيكونوا حذرين من تعيين رئيسا للجمهورية من وسطهم وذلك حتى لا يتم توجيه اللوم لهم بإنهيار كل شىء، ولكونهم لا يملكون رؤية عن كيفية إدارة البلاد كما لا توجد لديهم أجندة بذلك ناهيك عن إفتقادهم للعلاقات والخبرة .