التقى الأنبا باخوميوس، قائم مقام بابا الكنيسة الأرثوذكسية بالدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين ، عصر اليوم، بمقرالمركز العام للجماعة ، كما حضر اللقاء الأنبا أرميا، سكرتير البابا الراحل شنودة الثالث، ورجل الأعمال القبطى رامى لكح، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية. وتناول اللقاء الذى لم يعلن عنه مسبقا، التطورات السياسية على الساحة ووضع الأقباط داخل الجمعية التأسيسية للدستور، ومطالب الأقباط بالإبقاء على المادة الثانية من الدستور مع إضافة فقرة احتكام غير المسلمين إلى شرائعهم.
من جانبه، قال الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد: "أن الاخوان لا يرون أى إشكالية فى العلاقة مع الاقباط". مضيفا:"من الطبيعى أن تلتقى القيادات المصرية الوطنية". وحول هذه الزيارة المفاجئة، أوضح البر أنه سبق أن زار المرشد الأنبا باخوميوس فى عزاء البابا شنودة الثالث، رافضا الحديث عن تطمينات إخوانية للأقباط، قائلا: "هذا الأمر مرفوض فى الدولة المصرية، التى ترفض أن يكون فصيل فيها هو الذى يطمئن أو يخوف".
وأكد البر على أن موقف الإخوان مع بقاء المادة الثانية فى الدستور بنصها الحالى "مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع".
جاء ذلك فى الوقت الذى أشارت فيه قيادات كنيسية إلى عدم علمها بزيارة القائم مقام إلى مقر مكتب الإرشاد، وقال الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس: " ليس لدي علم بهذه الزيارة".
ومن جهته، قال لكح: "إن اللقاء كان وديا يتسم بالحرارة وجو الصداقة بين باخوميوس وبديع"، موضحا أن العلاقة بين مكتب الإرشاد والكنيسة مفتوحة منذ زيارة الدكتور بديع للبابا شنودة الثالث، نافيا قيامه بدور الوساطة للقيام بالزيارة.