كشفت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية ان جيش الاحتلال الاسرائيلي قرر نشر تعزيزات كبيرة من قواته على طول الحدود مع سوريا ولبنان مع اقتراب ذكرى حرب يونيو لعام 1967 التي شنتها اسرائيل على عدد من الدول العربية. وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم ان مئات الالاف من الفلسطينيين انضموا اخيرا الى حملة جرى اطلاقها على شبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك) لاحياء ذكرى نكسة عام 1967. ولفتت الى ان تعزيز قوات الجيش لتواجدها على طول الحدود مع سوريا ولبنان يأتي "لتجنب تكرار ما حصل في يوم احياء اللاجئين الفلسطينيين ل ( ذكرى النكبة ال 63) في الخامس عشر من شهر مايو الحالي". وكانت الصحيفة اشارت الى استشهاد واصابة العشرات من اللاجئين الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي اطلق النار نحو هؤلاء اثناء تظاهرهم على الحدود مع سوريا ولبنان لتذكير العالم بمأساتهم المتواصلة وللمطالبة بالعودة الى فلسطين. ووفق (هآرتس) فانه وبعد ما جرى في يوم النكبة هذا الشهر من مظاهرات بدأ الفلسطينيون ومؤيدوهم في التحضير لاطلاق ما اسمته "هجوما اخر متعدد الجوانب" على حدود اسرائيل خلال هذا الاسبوع لاحياء ذكرى النكسة. وكانت اسرائيل شنت حربا في الخامس من يونيو عام 1967 احتلت خلالها قطاع غزة وشبه جزيرة (سيناء) المصرية و(هضبة الجولان) السورية اضافة الى الضفة الغربية التي كانت تدار من الاردن. ونقلت الصحيفة عن موقع (الانتفاضة الفلسطينية الثالثة) على شبكة (فيس بوك) تأكيده "بدء العد التنازلي للانتفاضة" لما قالت انها "تفصيلات خطة لتنظيم مظاهرات على الحدود التي تفصل اسرائيل عن كل من سوريا ولبنان والاردن وكذلك قطاع غزة". كما تشمل هذه الخطط تنظيم مواكب الى المسجد الاقصى المبارك في مدينة القدس والتي حددت لها ثلاثة تواريخ مختلفة قبل واثناء احياء ذكرى النكسة. واشارت (هآرتس) كذلك الى ان مجموعة فلسطينية تطلق على نفسها اسم (خطة عمل) دعت الى مسيرات جماهيرية ايام الثالث والخامس والسابع من شهر يونيو القادم وذلك في ذكرى احتلال مدينة القدس في هذه الحرب. من جهتها ابلغت مصادر عسكرية اسرائيلية الصحيفة "ان الجيش سوف ينشر قوات كبيرة على طول الحدود مع الجبهة الشمالية التي تشمل سوريا ولبنان لمنع تكرار ما حدث من مواجهات في ذكرى النكبة الفلسطينية". وتوقعت المصادر ان تكون المظاهرات "هادئة نسبيا" فيما تأمل ان يؤدي نشر قوات الجيش الاسرائيلي المكثف على الحدود الى منع اي عمليات تسلل جماعية نحو الاراضي الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية. وزعمت "ان الهدف من نشر هذه القوات مزدوج ويهدف في الدرجة الاولى الى منع عمليات تسلل محتملة وفي ذات الوقت التأكد من انه لن تقع هناك اية اصابات في صفوف الجانبين".