قال المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية، المهندس عبد المنعم الشحات: "أن المعارضة الموضوعية وهي الاعتراض على موقف خاطئ من الإمام موجودة في النظامين البرلمانى والرئاسى، ونظام الدولة الحديثة قائم على وجود معارضة مادية، فريق غير الذي في الحكم، يتبنى رؤية مغايرة يسعى إلى تطبيقها إذا ما فشلت رؤية الفريق الحاكم". وأوضح الشحات أن "المعارضة المادية وهي وجود فريق يصف نفسه بالمعارضة للنظام القائم، لا وجود لها في نظام الإمامة، وهي نوع من أنواع الخروج على الحاكم."
وشدد الشحات على "الوفاء بالعقود لعدم تعرية النظام من عوامل التوازن فيه؛ لأن وجود المعارضة المادية يمثِّل أحد أهم جوانب التوازن في نظام الدولة الحديثة، وعندما يصل للحكم فريق يؤمن بالمرجعية الإسلامية فمن الطبيعي أن تنظم القوى العلمانية صفوفها، وأن تمارس معارضة مادية موضوعية، ذات طابع أيديولوجي، أمام الفصيل الإسلامي الحاكم."
ودعا الشحات الرئيس ذا المرجعية الإسلامية، أن يفي بشروط عقده مع الشعب، حتى في تلك الأمور التي يخالف فيها نظام الإمامة نظام الدولة الحديثة، مثل توقيت العقد، وإن كان بعض المعاصرين يرى أن عقد الإمامة يقبل هذا التوقيت، ومثل عدم تعدي الاختصاصات، ومِن ثَمَّ يجب الإنكار على مَن عدل عن ذلك؛ لمخالفته لعقده؛ ولما يترتب على ذلك من ضرر بالغ بالتجربة الإسلامية.