نشرت صحيفة الاندبندنت خبرا اوردت فيه ان كسور في المعارضة السورية كانت عارية مرة أخرى أمس، حيث انتقد عناصر من الجيش السوري الحر قمة في القاهرة باعتبارها جزء من "مؤامرة" من شأنها أن تسمح للنظام بوقت أكثر للقتل. وجاء في بيان للقيادة المشتركة لهيئة الرقابة المالية حيث حث أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي 250 مندوبا في المؤتمر الذي يستمر يومين لوضع خلافاتهم جانبا، قائلا "ان تضحيات الشعب السوري اكبر منا". وادعى العقيد سعد الدين قاسم، زعيم المجموعة هيئة الرقابة المالية صوريا ، والذي ندد بكبير المتمردين في تركيا، رياض الأسعد، ان المؤتمر لعب في أيدي حلفاء النظام روسيا وايران. قال "نحن نرفض أي اجتماعات أو المؤتمرات التي لا تتبني مطالب الشعب السوري والثورة من دون أي مواربة أو غموض".
في إشارة الي مزيد من التحدي الماثل أمامنا، رفض المندوبون في المؤتمر خطة السلام الجديدة التي طرحها مبعوث الاممالمتحدة الخاص لسوريا، كوفي عنان، وقبلها مؤتمر دولي في جنيف يوم السبت. تحت ضغط من روسيا والصين، يبدوا أن هذا الاقتراح لم يحدد أنه ينبغي استبعاد الرئيس بشار الأسد من تشكيل حكومة وحدة انتقالية، وهو مطلب رئيسي لمعظم المجموعات المعارضة.
وقال ريما فليحان، منسق الاجتماعات التحضيرية للقمة "اننا لن نقبل قطعا أي حل يقر بقاء الأسد وجميع أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء في السلطة"، مشيرا إلى أن المقترحات لوضع الخطة الانتقالية التي من شأنها أن تدعو الأسد إلى ترك السلطة قيد المناقشة. المجتمع الدولي يائس لايجاد وسيلة لوضع حد للصراع، بتزيد من المخاوف من أن يمتد العنف الى الدول المجاورة.
انضمت المملكة العربية السعودية أمس الي دول خليجية أخرى لتحذير مواطنيها بعدم السفر الى لبنان، حيث اندلع العنف مرة أخرى علي الحدود في الساعات الأولى من الصباح. ذكرت وسائل الاعلام المحلية انه تم اطلاق صاروخ عبر الحدود إلى سوريا، بعد تسلل القوات السورية الاراضي اللبنانية واحتجزت مؤقتا مسؤولين أمنيين اثنين. ضمن العنف علي الحدود السورية المستمر بلا هوادة قتل ما لا يقل عن 73 في جميع أنحاء البلاد، وفقا للجان التنسيق المحلية، و معظم الضحايا في حمص.