أكدت مصادر صحافية أن أنقرة تستعد لاتخاذ قرار بشأن صفقة منظومة صواريخ، في وقت حوَّلت المدافع ومضادات الطائرات التركية فوهاتها في اتجاه سوريا، للمرة الأولى بعد سنوات من تعاون أمني وإستراتيجي بلغ حد تنظيم تدريبات مشتركة لحرس الحدود بين البلدين قبل ثلاث سنوات. وتشمل الصفقة صواريخ باليستية متوسطة وبعيدة المدى وأخرى مضادة للطائرات، أُعلن عنها قبل شهور وأُجل اتخاذ قرار بشأن الشركة التي سيتم التعاقد معها حتى تموز (يوليو) المقبل, وفقًا لصحيفة الحياة.
وتتنافس على الصفقة - التي تبلغ قيمتها 4 بلايين دولار - أربع شركات هي "رايثيون" و"لوكهيد مارتن" (الولاياتالمتحدة)، و"روزوبورونيكسبورت" (روسيا)، و"سي بي إم اي اي سي" (الصين)، و"يوروسام" (فرنسا وإيطاليا).
ويرجح خبراء عسكريون استبعاد الصواريخ الروسية والصينية؛ إذ إنها لا تتبع لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وانحصار المنافسة بين الصواريخ الأمريكية والفرنسية - الإيطالية.
وكان رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ قد أعلن عن وجود حشود للميليشيات النظامية السورية على بعد حوالي 15 كيلومترًا من الحدود التركية، مرجحًا أنها بمثابة "عرض قوة" في مواجهة الأتراك.
وقال الشيخ: "تجمعات الوحدات العسكرية النظامية هي في المنطقة الشمالية شمال مدينة حلب وعلى بعد 15 كيلومترًا أو أكثر بقليل من الحدود التركية".
وأضاف رئيس المجلس العسكري الأعلى: "المجموعات تقدر بحوالي 170 آلية ودبابة وحوالي 2500 عنصر". وأوضح أنه تبلغ هذه المعلومات من المجموعات المقاتلة في الجيش الحر على الأرض، مشيرًا إلى أن الميليشيات النظامية قامت بما يسمى في القاموس العسكري بإعادة تجميع لقواتها، وسحبت بعض الحواجز من أطراف مدينة حلب إلى نقاط جديدة.
ورجَّح الشيخ أن تكون إعادة التجميع بمثابة عرض قوة مقابل القوات التركية التي عززت وجودها على الحدود مع سوريا بعد إسقاط المقاتلة التركية بنيران سورية أخيرًا.
وقال: "القوات السورية تخشى حصول تدخل عسكري تركي، فأقدمت على حشد قواتها، إلا أننا نستبعد حصول أي تدخل تركي".
وأضاف وفق وكالة فرانس برس: "الاحتمال الآخر لهذا الحشد قد يكمن في توجيه ضربة إلى ريف حلب الشمالي الذي يتعرض منذ فترة لقصف وعمليات عسكرية من قوات النظام".