قال رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ، الجمعة، إن حشودا للقوات النظامية السورية موجودة على بعد حوالي 15 كيلومترا من الحدود التركية، مرجحا أنها بمثابة «عرض قوة» في مواجهة الأتراك. وأكد الشيخ أن «هناك تجمعات لوحدات عسكرية في المنطقة الشمالية شمال مدينة حلب وعلى بعد 15 كيلومترا أو أكثر بقليل من الحدود التركية»، موضحًا أن «المجموعات تقدر بحوالى 170 آلية ودبابة وحوالى 2500 عنصرًا». وأشار إلى أنه تبلغ هذه المعلومات من المجموعات المقاتلة في الجيش الحر على الأرض، موضحا أن القوات النظامية قامت بما يسمى في القاموس العسكري ب«إعادة تجميع لقواتها، وسحبت بعض الحواجز من أطراف مدينة حلب إلى نقاط جديدة». ورجح الشيخ أن تكون إعادة التجميع بمثابة «عرض قوة مقابل القوات التركية التي عززت تواجدها على الحدود مع سوريا بعد إسقاط المقاتلة التركية بنيران سورية أخيرا». وقال إن القوات السورية «تخشى حصول تدخل عسكري تركي، فأقدمت على حشد قواتها»، مستبعدًا في الوقت نفسه حدوث أي تدخل تركي. وأضاف أن «الاحتمال الآخر لهذا الحشد قد يكمن في توجيه ضربة إلى ريف حلب الشمالي»، الذي يتعرض منذ فترة لقصف وعمليات عسكرية من قوات النظام. من ناحية أخرى، أكدت مصادر دبلوماسية أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستقوم خلال اجتماعها بنظيرها الروسي في سان بطرسبورج مساء الجمعة بحث موسكو على انقاذ الاجتماع الدولي الحاسم المقرر السبت في جنيف حول النزاع في سوريا والذي تهدد تحفظات روسية بعرقلته. وستلتقي كلينتون مع لافروف غداة رفضه بشدة معلومات أوردتها مصادر دبلوماسية أمفادها أن موسكو دعمت اقتراحا لقيام مرحلة انتقالية في سوريا، حيث كانت القوى الغربية قد صرحت أنها ستكون على جدول أعمال الاجتماع المقرر السبت في جنيف.