يبحث ملايين المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية عن أسهل السبل للاستعلام عن برنامج «تكافل وكرامة»، الذي يُعد من أبرز برامج الحماية الاجتماعية التي دشّنتها الحكومة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا. وسعت وزارة التضامن الاجتماعي إلى تبسيط الإجراءات أمام المستفيدين، ووفّرت خدمة الاستعلام الإلكتروني عن حالة بطاقة المعاش باستخدام الرقم القومي، تجنّبًا للزحام وتوفيرًا للوقت والجهد. خطوات الاستعلام إلكترونيًا عن معاش تكافل وكرامة حدّدت الوزارة مجموعة من الخطوات الإلكترونية التي تُمكّن كل مستفيد من متابعة وضع معاشه دون عناء؛ إذ يمكن لأي مواطن الدخول إلى الموقع الرسمي لوزارة التضامن الاجتماعي، https://tk.moss.gov.eg، ثم اختيار خدمة «الاستعلام عن نتيجتك» من القائمة الرئيسية على يسار الصفحة. ثم يُدرج المستخدم رقمه القومي في الحقل المخصص، ثم يضغط على زر «استعلام» ليظهر أمامه تقرير مُفصّل يوضح حالة المعاش، سواء أكان ساريًا، أو موقوفًا، أو متجمّدًا لأسباب إدارية.
أماكن صرف معاش تكافل وكرامة وفّرت الحكومة عدة قنوات لصرف مستحقات «تكافل وكرامة»؛ إذ يستطيع المستفيدون الحصول على أموالهم عبر مكاتب البريد المنتشرة في جميع المحافظات، أو من خلال ماكينات الصراف الآلي (ATM)، وكذلك عبر المحافظ الإلكترونية التابعة لشركات الاتصالات، إضافةً إلى إمكانية استخدام كارت «ميزة» البنكي الذي يسهّل عمليات السحب والتعاملات البنكية بمرونة وأمان.
بدء صرف معاشات تكافل وكرامة جاء إطلاق البرنامج في مارس من عام 2015 ضمن خطة شاملة للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، بهدف مدّ شبكة أمان اجتماعي قوية تُعزّز من حماية الشرائح الأكثر هشاشة في المجتمع المصري. ويستهدف برنامج «تكافل وكرامة» الشرائح التي تحتاج إلى دعم نقدي مباشر، وفي مقدمتها الأسر التي ليس لها مصدر دخل ثابت، وكبار السن غير القادرين على العمل، والأشخاص من ذوي الإعاقة، والأيتام، والنساء المُعيلات اللواتي يتحمّلن مسؤولية إعالة أسر كاملة بمفردهن.
تحديث قواعد البيانات فيما قسّم البرنامج دعمه إلى مسارين رئيسيين؛ أولهما «تكافل» الذي يقدّم مساعدات نقدية مشروطة للأسر التي لديها أبناء في مراحل التعليم المختلفة، أو تحتاج إلى تغطية صحية لضمان سلامة أفرادها؛ وثانيهما «كرامة» الذي يوفّر دعماً نقدياً غير مشروط لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ممّن تعجز ظروفهم عن توفير حياة كريمة. طوّرت وزارة التضامن الاجتماعي آليات البرنامج باستمرار، حيث حرصت على تحديث قواعد البيانات والتحقق من الاستحقاق الفعلي للمستفيدين، وربط الدعم ببعض الشروط مثل انتظام الأبناء في المدارس وإجراء المتابعات الصحية الدورية، وهو ما يعزّز من كفاءة البرنامج ويزيد من أثره الاجتماعي طويل المدى.