نشرت صحيفة الجارديان مقالا اوردت فيه ان الرئيس المصري المنتخب، محمد مرسي، قام باداء اليمين غير رسمي مساء يوم الجمعة كما انه يؤكد استقلاله عن الجيش امام عشرات الآلاف من أنصاره في ميدان التحرير في القاهرة. قال مرسي وسط هتافات الحشد ، وكثير منهم من اتباع جماعة الاخوان المسلمين "أقسم بالله أنني سوف احمي بإخلاص النظام الجمهوري، وأن احترم الدستور وسيادة القانون، و سوف أرعى مصالح الشعب وحماية استقلال الوطن وسلامة أراضيه". و سيقوم مرسي بأداء اليمين الدستورية رسميا يوم السبت امام المحكمة الدستورية، وليس امام البرلمان الذي تم حله جزئيا من قبل الجيش. وقال مرسي "ليس هناك قوة فوق قوة الشعب, اليوم انتم مصدر هذه القوة. يمكنكم اعطاؤها لمن تريدون، و حجبها عمن تريدون".
قدم مرسي المهندس الذي تدرب بالولاياتالمتحدة نفسه إلى "المسلمين والمسيحيين في مصر"، ووعدهم " بالقومية المدنية، والدولة الدستورية". بينما كان مرسي هادئا وغير مثير للجدل كمرشحا للرئاسة، والرئيس المنتخب، كان حماسيا ومثيرا. أثناء خطابه الذي كانت مدته 43 دقيقة ، شدد مرارا على أن الناس كانوا مصدر شرعيته وأظهر أنه لم يكن يرتدي الدروع، مدعيا انه يشعر بالامان حيث انه "وسط شعبه".
وقال للجموع أنه كان رئيسا لجميع المصريين، وكان على مسافة واحدة من هؤلاء الذين وقفوا معه وأولئك الذين يعارضونه. وذكر أن مصر ليس لديها عداء تجاه أي قوة عظمى، والبلد أو غير ذلك. واضاف "اننا نمد يد السلام لجميع الدول".
كما قدم مرسي أيضا تحية لرجل الدين المصري المسجون في الولاياتالمتحدة قائلا "أرى أن عائلة عمر عبد الرحمن [في التحرير]،". واضاف "وأرى لافتات من أسر هؤلاء الذين تعرضوا للسجن من قبل الجيش [المصري]." وتعهد بالعمل من أجل إطلاق سراح السجناء، بما في ذلك عبد الرحمن. وهتف الحشد "قولوا ذلك بصوت عال ايها المصريين, مرسي هو رئيس الجمهورية, ثورة كاملة أو لا شيء. يسقط الحكم العسكري، ونحن، الشعب، خط أحمر".
وقال اسلام سليمان، الذي كان في ميدان التحرير، ان الاستماع إلى مرسي كان مثل الاستماع إلى زعيم مصر الثوري الأول، جمال عبد الناصر. واضاف "انه خلق الشعور بالوحدة، وعندما قال انه جاء من دون سترة واقية من الرصاص، كان يحاول ان يقول لنا انه واحد منا". وقد أشرف المجلس العسكري الذي دفع مبارك جانبا في فبراير من العام الماضي علي انتقال الفوضى منذ ذلك الحين، وعقد انتخابات برلمانية ورئاسية، ولكن بعد ذلك يلغي فعالية نتائجها. وأعلن مرسي رئيسا يوم الاحد الماضي بعد التصويت في جولة الاعادة التي كان منافسه فيها الفريق أحمد شفيق، الذي كان رئيس الوزراء السابق في عهد مبارك.