أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول السفير أحمد بن حلي أنه لا مجال لتسليم تقارير الجامعة لأية جهات خارج إطارها، في إشارة ضمنية لمطالبة وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بتسليم نسخة من التقرير الجديد لبعثة المراقبين العرب عن الوضع في سورية إلى مجلس الأمن الدولي ليتمكن من مناقشته.
ونفى ابن حلي في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية اليوم- وجود أي توجه في الوقت الحاضر لإحالة ملف الأزمة السورية إلى مجلس الأمن في الوقت الحاضر، موضحا أن اللجنة الوزارية ستحدد التوجهات المقبلة في اجتماعها الذي تقرر انعقاده في القاهرة غدا بدلا من اليوم.
ونقلت "عكاظ" عن مصادر عربية أن الجامعة تواجه مأزقا فيما يتعلق بمهمة بعثة المراقبين، ويتعين عليها اختيار واحد من بين ثلاثة خيارات تتمثل في تمديد المهمة لمدة شهر آخر، أو إنهائها أو إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي، ومن ثم رفع يدها عن التعامل مع الأزمة. وتقول الصحيفة إن هناك اتجاها تتبناه مصر، والجزائر، والسودان، ولبنان يرى أن انسحاب الجامعة ومراقبيها من سوريا من شأنه إفساح المجال للتدخل الدولي، بينما يشدد اتجاه آخر تمثله العراق ودول أخرى ضرورة منح الجامعة العربية ومراقبيها مهلة أخرى. ونقلت "عكاظ" عن رئيس غرفة عمليات بعثة المراقبين السفير عدنان الخضير تصريحه أن رئيس البعثة الفريق محمد أحمد الدابي أرجأ عودته من سوريا للقاهرة إلى اليوم بعد تأجيل اجتماع اللجنة الوزارية إلى غد، مشيرا إلى أن اللجنة سترفع في ضوء دراستها لتقرير المراقبين، توصياتها إلى اجتماع لوزراء الخارجية في نفس اليوم.
من جانبه، قال نائب رئيس غرفة العمليات علي جاروش إن كل المؤشرات تدل على أنه سيتم تمديد مهمة البعثة لمدة شهر آخر ومضاعفة عددهم إلى نحو 300 مراقب؛ لأن الشهر الأول للمهمة لم يكن كافيا حيث تم استهلاكه في الإجراءات اللوجستية