أعلن السفير على جاروش مدير الإدارة العربية بجامعة الدول العربية أن هناك توجها عاما يرى التمديد لبعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا لمدة شهر آخر على أساس أن البعثة بدأت عملها تدريجيا في سوريا وأن عمل البعثة اكتسب الزخم المطلوب خلال الفترة الأخيرة بعد زيادة أعضائها. وقال على جاروش - اليوم الجمعة - إن رئيس البعثة الفريق أول محمد الدابي يرى أنه تحقق خلال الفترة الأخيرة الزخم المطلوب في عمل البعثة بعد أن زاد أعضائها وانتشرت في عشرين موقعا يشمل أنحاء سوريا وبعد أن توفرت لها بعض الأجهزة والمعدات والترتيبات اللوجستية التي كانت تنقصها، لافتا في هذا الإطار أنه مازال هناك احتياجا لمزيد من التجهيزات والمعدات.
ولفت إلى أن الجامعة العربية أرسلت فور التوقيع على البروتوكول وفد مقدمة للتحضير للترتيبات اللوجستية والإدارية وهذا استهلك جزءا من مدة الشهر الخاصة بالبروتوكول.
وحول هل ستدين البعثة سوريا وأطراف المعارضة بعدم الالتزام بالمبادرة العربية وهل يؤدي ذلك إلى عدم التمديد للبعثة، قال جاروش إنه بعد غد الأحد سيقدم الفريق الدابي تقريره للجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا والمجلس الوزاري عن عمل البعثة الذي بدأ فعليا اعتبارا من يوم 29 ديسمبر الماضي، و حتى تاريخه وهذا التقرير يرصد الواقع في سوريا كما هو وقائم على أساس الشفافية والوضوح التامين ويحدد ماتوصلت إليه البعثة من خلال عملية التحقق والمشاهدة للأحداث كما تمت على الأراضي السورية.
وردا على سؤال حول ماقيل عن تفتيش أعضاء البعثة في مطار دمشق ومصادرة أجهزتهم وتفتيش غرفهم بالفندق، قال السفير على جاروش: الحقيقة إن وسائل الإعلام، ولنكن أكثر دقة إن بعض وسائل الإعلام موظفة لغرض تشويه الواقع وتغيير الحقائق التي تجري في سوريا وهذا التشويه طاول للأسف جامعة الدول العربية وبعثتها وبثت هذه الوسائل أخبارا غير حقيقية عن عمل البعثة وعن رئيسها وحتى عن بعض أفرادها، وهناك بعض وسائل الإعلام تستعمل التقنيات الإعلامية لإقناع المشاهد بما هو ليس صحيحا.
أما عن تفتيش البعثة في مطار دمشق، ودخول غرف فريق التفتيش، فقال السفير على جاروش "هذا لم يحدث على الإطلاق، وهو أمر مختلق تماما وأنا شخصيا كنت موجودا في الموقعين، سواء في المطار أو الفندق، وأشهد على كذب هذه الرواية".