عقدت اللجنة العربية المكلفة الملف السوري بعد ظهر اليوم الأحد اجتماعا خصص للاستماع إلى تقرير قدمه الفريق السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، وتضمن النتائج التي حققتها البعثة حتى الآن. وبدأ الاجتماع في القاهرة بعد ظهر الاحد برئاسة رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وبحضور وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، ووزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر خالد العطية، ووزير الشؤون الخارجية السعودي نزار بن عبيد مدني، ووزير الشؤون الافريقية والمغاربية بالجزائر عبدالقادر مساهل، ومندوب سلطنة عمان لدى الجامعة العربية السفير خليفة بن علي الحارثي، ومندوب السودان السفير كمال حسن علي، والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي وكبار مساعديه.
وقال نائب الامين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات ادلى بها قبيل الاجتماع ان تقرير المراقبين "يشتمل على صور وخرائط ومعلومات شاملة عن الاحداث التي شاهدها المراقبون على ارض الواقع من اجل ابراز نتائج مهمتهم هناك، الى جانب تقييم الوضع في سوريا والخطوات التي يمكن اتخاذها خلال الفترة المقبلة".
وشدد بن حلي على "ضرورة اعطاء الفرصة الكاملة للمراقبين وتعزيز دورهم من خلال زيادة عددهم ومعداتهم"، داعيا الى "عدم استباق الاحداث". من جانبه أكد السفير عدنان عيسى الخضير الامين العام المساعد للجامعة العربية ورئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية ان "عدد عناصر البعثة الان في سوريا بلغ 168 مراقبا وهي مستمرة في عملها وتأدية مهامها بموجب البروتوكول الموقع مع الحكومة السورية في هذا الشأن".
واكد في بيان ان "موضوع سحب المراقبين غير مطروح على اجندة الاجتماع الوزاري العربي اليوم لأن موضوع سحب المراقبين هو امر يقرره مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية كونه الجهة التي أقرت هذا البروتوكول". وافاد مصدر مطلع في الجامعة العربية ان الشيخ حمد بن جاسم عرض على اللجنة نتائج محادثاته مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن امكانية الاستفادة من خبرات المنظمة الدولية وخاصة المجلس العالمي لحقوق الانسان والمفوضية العليا لتوفير الخبرات للمراقبين العرب في عملية المراقبة.
واضاف المصدر نفسه ان الامين العام للجامعة العربية "عرض من جهته تقريرا بنتائج مشاوراته واتصالاته مع مختلف الاطراف المعنية خاصة المعارضة من اجل كيفية التعامل مع الوضع الراهن سياسيا وميدانيا". ويأتي هذا التقرير الاول للمراقبين العرب وسط تزايد الدعوات الى نقل الملف السوري الى الاممالمتحدة، في حين واجهت مهمة المراقبين انتقادات شديدة خلال الاسبوع الجاري.
وكان المراقبون بدأوا مهتهم في 26 ديسمبر الماضي في دمشق بينما وصل آخر وفود المراقبين السبت قادما من الاردن لمراقبة تطبيق الخطة العربية للخروج من الازمة التي تنص على وقف العنف.