نشرت صحيفة الجارديان مقالا للكاتبة اهداف سويف اوردت فيه انه في يوم الاحد، انتظرنا نتائج الانتخابات الرئاسية. كانوا متأخرين – و وصلت بعد ذلك، و جاءت الارقام صادمة ولكن كان القاضي فاروق سلطان ملحق في فعل ذلك وبهذه الطريقة، حتي يكون بعيدا عن الشكوك وتثبت ان النتائج لا تشوبها أية شائبة. و كان الشعب مرة أخرى في ذهول: في الساعات القليلة الماضية من جولة الاعادة , تحولت نسبة الاقبال 15 في المئة الى 52٪. يمكننا أن نفترض أن كل الذين صوتوا لصالح أي من المرشحين في الجولة الاولى خرج وفعل ذلك مرة أخرى - ولكن بعد ذلك حصل محمد مرسي على 8 مليون صوت إضافي و أحمد شفيق علي 7 مليون صوت اضافي. وكانت هذه الأصوات هدفها قطع الطريق على مرشح آخر بدلا من دفع المرشح الخاص بهم. ولكن كان لهذه السلبية أثر إيجابي جدا. يعلم مرسي أن أكثر من نصف الدعم الذي حصل عليه كان على مضض - في محاولة اخيرة لوقف استعادة قوة النظام. كما يعلم أيضا أن 7 ملايين شخص خرجوا للتصويت لشفيق لأنهم كانوا يخشون ما يتصورون ان الاخوان سيقوموا بفعله اذا وصلوا الي السلطة. كانت الشوارع خالية حيث يستمع الجميع إلى خطاب مرسي مساء الاحد. صرح الرئيس الجديد مرارا انه يرى نفسه رئيسا لجميع المصريين. تحدث عن المسيحيين والنساء - مع العلم ان لديهم سببا خاصا لأن يكونوا حذرين منه. كما قال العديد من الأشياء التي يريد الشعب سماعها منه. وتحدث عن شبابنا الذين قتلوا، بل والجرحى وأسرهم؛ و الحرية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية؛ و عن السيادة المصرية والمصالح. و باستماعي له شعرت بالأمل أكثر وأكثر. لا يزال لدينا صراع كبير في المستقبل. تريد القيادة العسكرية، أي درجة من السيطرة السياسية والاستقلال الاقتصادي الذي من شأنه أن يجعل الشفافية الديمقراطية، و الدولة مسؤولة مستحيل. فلا تزال بقايا النظام القديم في اماكنها - والآن نحن نعلم أن 4.5 مليون شخص صوتوا لهم، عن اقتناع، او بسبب المصالح أو مأجورين. و هناك قوى خارجية هنا و هناك متحالفة مع النظام القديم الذي يؤمنون انه سوف يخدم مصالحهم و التي يضرها نهضتنا. لكن هذا ليس بجديد. لكن الجديد هو أن المجلس العسكري كشف عن تلاعبه في الجولة الأخيرة للاستيلاء على السلطة، وأننا نعرف حجم الدعم الذي يحشده للنظام القديم ، وأنه ربما نحن قد صوتنا للرئيس الذي نشعر اننا يمكننا دعمه، أو معارضته بلشرف - من دون اطلاق النار. و تنتشر وثيقة بقوائم المهام التي يريدها الشعب من الرئيس لتحقيقها على الفور. و هناك اضافات اليها منذ عدة أيام، ولكن ظلت البند الأولوية: أولا: العفو عن 12000 شاب قدمهم الجيش لمحاكمة عسكرية - أو محاكمتهم من قبل قضاة مدنيين. ثانيا: تشكيل لتنظيم حقيقي لمساعدة الجرحى والمعاقين من قبل الشرطة والجيش. ثالثا: فتح معبر رفح و السماح للناس والبضائع للتنقل بين مصر وقطاع غزة وديا. صباح يوم الاثنين اعلنت منظمة غير حكومية مصرية انها عينت مجموعة من المتطوعين المدنيين لتتبع كلمات الرئيس وأفعاله.