لم تذق وزارة الأوقاف طعم الأستقرار منذ رحيل وزير الأوقاف الأسبق الدكتور محمود حمدى زقزوق، وسادت حالات من الفوضى العارمة داخل معظم قطاعات الأوقاف المختلفة ولم يستطيع الحسينى هلال وزير الأوقاف الأسبق ولا الوزير الحالى الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى الوزير الحالى ان يحسم قرار واحد، أو يعيد الأمور الى نصابها وفقدت الأوقاف السطيرة على مساجدها وائمتها حتى الان واصبحت لقمة صائغة فى ايدى جماعة الأخوان المسلمون والتيارات السلفية استطاعوا من خلال مساجد الأوقاف ادارة معاركهم الأنتخابية البرلمانية والرئاسية من منابرها. وعلى نفس الحالة كانت وزارة الأوقاف فى أول أيام تولى الرئيس المنتخب محمد مرسى، حيث لم يحضر الى ديوان عام الوزارة الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى، بعدما جمع كل متعالقاته الشخصية، مساء أمس الأحدمن مكتبة استعداد لاعلان استقالة حكومة الدكتور الجنزورى، وعلى نفس الوتيرة لم يحضر اى من قيادات قطاعات الأوقاف المختلفة الى ديوان عام الوازرة على رئسهم الشيخ شوقى عبداللطيف رئيس القطاع الدينى والدكتور سالم عبدالحليل رئيس الادارة المركزية لشئون الدعوة والدعاة، وسادت حالا كبيرة من التوتر والقلق فى عدد من القطاعات الأخرى خاصة التى يرئسها عدد من اللواءات خوفا على مصيرهم بعد فوز مرشح جامعة الأخوان المسلمون، والأطاحه بهم من مناصبهم كرؤساء للقطاعات على رئسهم ماجد غالب رئيس هئية الأوقاف ومحمود شركس رئيس قطاع الادراة المركزية وعبدالقادر سرحان رئيس قطاع المديريات. فى نفس الوقت هناك حالات من التخمينات تسود بين العاملين فى ديوان عام وزارة الأوقاف على الوزير القادم وصبت كافة الترشيحات ناحية مظهر شاهين بإعتباره خطيب وأمام الثورة والميدان، وفى حالة تعثر ذلك سوف تتجه الدافه لسيد عسكر رئيس اللجنة الدينية فى مجلس الشعب المنحل، واستبعدت كلا من شوقى عبداللطيف الذى خاض انتخابات مجلس الشعب فى 2010 مرشحا للحزب الوطنى المنحل، وسالم عبدالجليل الذى قام باستبعاد عدد كبير من ائمة وخطباء الأوقاف المحسوبين على جماعة الأخوان المسلمون من التعينات لإسباب امنية.