أرسل نائب الكونجرس، فيرن بوكانان، خطاباً إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، طالبها فيه بالتعليق الفورى للمساعدات العسكرية لمصر والتى تقدر ب 1.3 مليار دولار ، قائلاً: " المجلس العسكرى شدد من قبضته على السلطة، مما أنهى كل مظاهر انتقالها بشكل كامل لحكومة مدنية بحلول شهر يوليو المقبل كما وعد".
وأضاف "بوكانان"، فى خطابه: " لا ينبغى أن تستخدم أموال دافعي الضرائب الأمريكية لمساعدة ودعم أي نظام ديكتاتوري، يمكن أن يهدد الاستقرار والسلامة السياسية فى منطقة الشرق الأوسط بأكملها".
وتابع: "منذ عام 1979، كانت مصر ثاني أكبر متلق للمساعدات الخارجية للولايات المتحدة، كما وافق البيت الأبيض على إعفائها من مليار دولار من الديون المستحقة عليها، العام الماضي، فى أعقاب الانتفاضة التى أجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على ترك الحكم، لتخفيف عبء الديون، على أمل دفع عجلة التحول الديمقراطى
، ومضى يقول: "ولكن للأسف، فمن الواضح تماماً أن المجلس العسكري فى مصر ليست لديه نية قوية للتنازل عن السلطة لحكومة مدنية جديدة بحلول نهاية الشهر الجارى".
وأشار إلى أن الدين الأمريكي يقترب من 16 مليار دولار، ولذا فالولايات المتحدة بحاجة إلى معالجة أزمتها المالية، والكف عن محاولة شراء ولاء وصداقة بلدان لا تضع مصلحتنا فى الاعتبار، لافتاً إلى استطلاع للرأى أجرته مؤسسة «جالوب»، مؤخرا كشف عن أن أكثر من 80% ممن شملهم الاستطلاع يعارضون المساعدات الاقتصادية، متسائلاً: «لماذا نرسل أموالنا لدول لا تريد مساعدتنا؟».
وفى جلسة استماع باللجنة الفرعية للشؤون الخارجية بالكونجرس، تحت عنوان «تأملات فى الثورة المصرية - الجزء الثانى»، قال النائب جارى أكرمان إن «إبعاد الرئيس السابق حسنى مبارك من السلطة لم يكن من قبل المتظاهرين ولكن من قبل زملائه الجنرالات»، مشيراً إلى أنه «بعد أن استولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة على السلطة، ظهر متردداً وعدوانياً فى حكمه».
وتابع أكرمان: «المتنافسون على السلطة فى مصر اليوم هم إلى حد كبير نفس الأشخاص المتنافسون عليها فى 24 يناير الماضى»، لافتاً إلى أن الفوز بهذه الثورة سيكون للقوة.