دعا "مجلس أمناء الثورة"، إلى اعتصام مفتوح بميدان التحرير وميادين المحافظات حتى تسليم السلطة للرئيس المنتخب . كما دعا الدكتور صفوت حجازى، الأمين العام للمجلس، جماهير الشعب المصرى و القوى الثورية والسياسية وشباب الألتراس "الحريصين" على مستقبل هذا البلد إلى تناسي كل الخلافات السياسية والفكرية والتوحد خلف هدف واحد وهو تسليم السلطة كاملة للرئيس المنتخب انتخابا حراً من الشعب المصرى .
وأعرب المجلس – فى بيان اليوم – عن قلقه البالغ على مستقبل البلاد خاصة بعد ما وصفه ب"الإجراءات غير القانونية والمخالفة" لكل الأعراف الديمقراطية التي أجمع عليها العالم الحر، والتي "انتزعها لنفسه المجلس العسكري دون وازع من ضمير أو استناد لشرعية دستورية أو ثورية" بحسب البيان، فى إشارة إلى منح المجلس العسكرى سلطة التشريع لنفسه فى الإعلان الدستورى المكمل بعد قرار حل البرلمان .
كما اتهم البيان، المجلس العسكرى، ب"سلب" سلطة الشعب، بواسطة استشارات البعض ممن وصفه البيان نصا بأنهم "يدعون الخبرة بالقانون والدستور"، وهو ما يمثل "انتهاكا" لكل الأعراف والمواثيق الدولية و"جريمة كاملة الأركان" يعاقب عليها القانون .
وأدان بيان "مجلس أمناء الثورة"، قرارات المجلس العسكري الخاصة بحل مجلس الشعب والتهديد بحل اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور.
كما أعلن رفضه لقرار وزير العدل بإعطاء رجال المخابرات والشرطة العسكرية الضبطية القضائية ضد المواطنين المدنيين، وهى الإجراءات التى رأى أنها "تؤكد نية المجلس العسكري في عدم تسليم السلطة إلا بوضعية خاصة له فى الدستور، تجعل منه دولة فوق الدولة".
وأكد فى الوقت نفسه العلاقة الوطيدة والاحترام الكامل لجيش مصر الباسل الذى فرق البيان بينه وبين المجلس العسكري، قائلا:"إن معركة الحرية هي بيننا وبين ذلك المجلس العسكرى الذي يجب أن يسلم السلطة فورا ويعود إلى وظيفته الأساسية في حماية الحدود".
وأشار إلى أن الدعوة لاعتصام مفتوح في ميادين مصر، لتكون، بحسب ما جاء بالبيان، أول مراحل الوفاء لهذا الوطن وشهدائه، مشددا على عدم تخليه عن ثوابته فى أن يرى مصر حرة مستقرة.