شركات الدعاية والاعلان المصرية تواجه هجمة شرسة من الشركات المنافسة في العالم العربي وقد علمت الفجر ان مؤسسة شويري الاعلامية اللبنانية لصاحبها المتوفي انطوان شويري ويدرها الان ابنه بيير قررت احتلال الاعلانات بالقنوات التلفزيونية المصرية الاكثر مشاهدة وذلك بعدما وجدت السوق المصري هو السوق الاكثر روجا وخصوصا بعد الثورة وعلمت الفجر ان ما لفت انتباه مؤسسة شويري الي السوق المصري هي الشركات التي ترتب القنوات التلفزيونيه الاكثر مشاهدة في مصر والشرق الاوسط ووجدت مؤسسة شويري مزاحمة من القنوات المصرية لقنوات ال "MBC" التي كانت تحتل الصدارة دائما في نسب المشاهدة والتي تملك حقوقها الاعلانية مؤسسة شويري ايضا
وجائت مجموعة قنوات الحياة لصاحبها سيد البدوي علي رأس القنوات التي تحقق نسب مشاهدة عالية و هو ما دفع مؤسسة شويري الي السعي بقوة للتعاقد معها لاحتكار عقود الاعلانات بها وما زاد تمسك مؤسسة شويري بالتعاقد مع الحياة هو كم الاعلانات الكبير الذي يذاع حاليا بقنوات الحياة وهو ما يعتبرونة مؤشرا كبيرا علي مدي تاثير القناة وتحقيقها نسب مشاهدة عالية
وما يسهل من مهمة مؤسسة شويري في التعاقد مع قنوات الحياة هو مرور صاحب قنوات الحياة سيد البدوي بضائقة مالية حيث انة يتردد انه مديون بمالايقل عن 100 مليون جنيه
وعلمت الفجر ان عرض مؤسسة شويري لشراء حقوق الاعلان بقنوات الحياة سخي للغاية حيث انة من المتوقع ان يزيد علي 350 مليون جنيه في العام وهو ما يزيد عن العقد الحالي الذي يربط قنوات الحياة بشركة ميديا لاين والذي يبلغ ما يقرب من 220 مليون جنيه
والجدير بالذكر ان عقد الحياة مع شركة ميديا لاين يشمل شرط جزائي 75 مليون جنية في حالة فسخ التعاقد من اي من الطرفين وهو ما ستتحملة مؤسسة شويري حال التعاقد مع الحياة
وعلمت الفجر انة حال تعاقد مؤسسة شويري مع الحياة ستظهر مشكله اخري وهي مشكله مسلاسلات رمضان حيث ان شركات الميديا المصرية هي الشركات المنتجة لمعظم مسلسلات رمضان وهو ما قد يؤثر علي تعاقدات قنوات الحياة علي المسلسلات التي ستعرض في رمضان القادم
والجدير بالذكر ان انطوان شويري صاحب مؤسسة شويري توفي عام 2010 وطوّر الراحل قطاع الدعاية خلال 35 سنة من عمله فيه، ومثل مجموعات إعلامية ضخمة عدة كانت منها محطات:MBC LBC الفضائية ( أخرجته منها روتانا السنة الماضية) ، الجزيرة ، الحياة اللندنية، مؤسسة دبي للإعلام الإماراتية وصحف السفير و النهار ولوريان لوجور، و بفضل حجم مبيعات أعماله الإعلامية التي تسيطر على المشهد الإعلامي اللبناني كان يتحكم في معظم المجموعات الإعلامية في الخليج ، ويتعامل بمبيعات الإعلانات لأكبر مجموعات المنطقة . وساد اعتقاد بأنه يمسك بقوة هذه الصناعة.
كما قيل أيضا إن سيطرة مجموعة شويري على سوق المحطات التلفزيونية أدت إلى تشكيل جمعية المعلنين في دول التعاون الخليجي عام 2005، و كل أعضائها بما فيهم مكدونالد ، طيران الإمارات و يونيليفر تنفق ما يزيد على مليون دولار في السنة على الإعلانات في الخليج و يقدر مجموع حجم السوق بنحو ملياري دولار و تقدر حصة مجموعة الشويري ب 20 في المئة تقريباً. ووتردد لفترة إنه لم يترك لرجال الإعلان غيره في المنطقة سوى الفتات .