خسائر فادحة تعرض لها التليفزيون المصري وجميع القنوات الفضائية في موسم رمضان هذا العام حسب التقديرات الأولية للوكالات الإعلانية في السوق المصرية والتي قدرت خسائرها حتي الآن ب500 مليون جنيه وهي مجموعة خسائر الإعلانات علي التليفزيون المصري وقنوات الحياة وبانوراما وموجة كوميدي وميلودي والمحور ودريم والقاهرة والناس مقارنة بحجم الإعلانات في موسم رمضان الماضي والتي تعدت ال950 مليون جنيه حسب تقديرات الوكالات الإعلانية الراعية لهذه القنوات وعلي رأسهم وكالات «ميديا لاين» و«اد لاين» و«بروموميديا» وأخيرا وكالة صوت القاهرة للإعلان التي حققت مكاسب إعلانية العام الماضي للتليفزيون المصري بلغت 140 مليون جنيه في حين حصلت الحياة علي حوالي 350 مليون جنيه وحصلت بانوراما علي 150 مليون جنيه و100 مليون لقنوات دريم و70 مليون لقناة المحور و50 مليون لقناة القاهرة والناس حيث كان يصل الفاصل الإعلاني في كل مرة داخل المسلسلات والبرامج إلي 13 دقيقة تقريبا أما هذا العام فإنه لا يتعدي الخمس دقائق كما اضطرت الوكالات الإعلانية أيضا لتخفيض أسعار بيع الثواني والاسبوتات والرعاية الإعلانية علي كل قناة تخفيفا للخسائر المتوقعة بعد تجنب عدد كبير من المعلنين للإعلان في موسم رمضان بسبب الأوضاع الاقتصادية والأزمات المالية التي عاني منها الاقتصاد المصري حاليا، ولهذا اعتمدت الوكالات علي رعايات الشركات الكبري في المياه الغازية وشركات الاتصالات لتخفيف جزء من خسائر الوكالات كما قامت أيضا إحدي الوكالات التي لها علاقات بالسوق الخليجية في الاعتماد علي بعض الاسبوتات الإعلانية لبعض الشركات الخليجية بالإضافة إلي إعلانات الجمعيات الخيرية التي تعرض في موسم رمضان فقط كما قامت وكالات أخري بضم سعر الباكدج الإعلاني لإعلانات رمضان لكل قناة لنفس باكدج إعلانات عيد الفطر وبسعر واحد وذلك من أجل إغراء المعلنين بعد أن كانت الوكالات تتعامل مع أيام الأعياد علي أنها مواسم إعلانية منفصلة تماما عن موسم رمضان في سعر الباكدج الإعلاني، وذلك بسبب الأعمال السينمائية الحصرية التي تسعي الوكالات لشرائها من أجل العرض الأول علي القنوات الراعية لها في الأعياد.