علي قدر أهل العزم تأتي العزائم..وأحمد حرارة ليس المصاب الوحيد في الأحداث الأخيرة الذي فقط عينه، ولكنه دوما يلفت الأنظار بالابتسامة الهادئة واطمئنان القلب الذي ينطبع علي وجهه الراضي بقدره، لم يبال كثيراً حينما طلب منه المذيع"معتز الدمرداش" في برنامجه أن يخلع نظارته الشمسية داخل الاستوديو،بل اطمأن قلبه ونزعها بكل وداعه ليرد علي اي شبهه من شبهات المشككين في اصابته،
و البطل المصري "أحمد حرارة" هو طبيب أسنان مصري في الثلاثين من عمره، تخرج في كلية طب الأسنان بجامعة 6 أكتوبر.اشتُهٍر بفقد كلتا عينيه في خضم أحداث ثورة 25 يناير؛ حيث فقد عينه اليمنى يوم جمعة الغضب في 28 يناير 2011 بميدان التحرير، ثم عاد إلى الميدان مرة أخرى ليفقد اليسرى في أحداث 19 نوفمبر 2011،
وقد أعلن الدكتور أحمد حرارة عن رفضه لأية مساعدة مادية، سواء من المؤسسات أو الأفراد، بخصوص علاجه قائلاً: "قررت أن أتكفل بمصاريف علاجي حتى لا أحصل على مقابل لما قدمته لبلادي"،وأكد أنه سيقوم برحلة علاجية إلى سويسرا وألمانيا لمحاولة إجراء جراحة قد تعيد إليه البصر في إحدى عينيه. كما فشلت جراحة كان قد أجراها في فرنسا بسبب شدة الإصابات التي تعرض لها، وصعوبة التدخل الجراحي."