أعلن الدكتور أحمد حرارة، الناشط السياسي، رفضه أى مساعدة مادية سواء من المؤسسات أو الأفراد في علاجه بعدما فقد عينه الثانية خلال الاشتباكات مع قوات الأمن في الاعتصام المستمر في ميدان التحرير منذ 18 نوفمبر، مؤكدا سفره إلى ألمانيا وسويسرا بعد 10 أيام لإجراء بعض الفحوصات الطبية على نفقته الخاصة. وقال حرارة في بيان أصدره، الأحد، «أشكر جموع شعب مصر العظيم على شعوره وتقديره لى وأشكر كل من فكر أو حاول مساعدتى فى العلاج بعد إصابتى فى العين اليسرى خلال الأحداث الأخيرة التى أدت إلى فقدانى البصر تماما خاصة وأننى كنت قد أصبت فى عينى اليمنى يوم أن انتفض الشعب العظيم وخرج ليحقق ثورته المجيدة فى الثامن والعشرين من يناير». وأضاف «أؤكد أن احتفاء الشعب بى بعد إصابتى خففت الكثير من جراحى التى لن يداويها سوى تحرير مصر من يد المستعمر الوطنى الذى استخدم كل أساليب الاستبداد والقمع ضد شعبه على مدار العقود الست الماضية». وأكد حرارة على امتنانه لكل من حاول مساعدته في العلاج أو التكفل بالمصاريف قائلا «يملأنى الشعور بالامتنان للجميع وكل من حاول مساعدتى فى العلاج أو التكفل برحلة علاجي للخارج». وأشار إلى أنه «فخور بما قدمه لمصر التى تستحق حريتتها التضحية من الجميع»، وقال «قررت أن أتكفل بمصاريف علاجى حتى لا أحصل على مقابل لما قدمته لبلادى». وأوضح البيان أن هناك بعض رجال الأعمال الشرفاء وبعض المؤسسات سعت إلى مساعدته فى العلاج وهو الأمر الذى رفضه. وطالب بعدم استخدام اسمه في جمع أى تبرعات من أجل علاجه. وأكد حرارة ل«المصري اليوم» أنه سوف يقوم برحلة علاجية إلى سويسرا وألمانيا بعد 10 أيام لعمل بعض الفحوصات الطبية في عينيه كمحاولة لإجراء جراحة قد تعيد إليه البصر في إحدى عينيه.