شارك المئات في استقبال الدكتور أحمد حرارة الذي فقد عينيه في أحداث الثورة لدى وصوله إلى مطار القاهرة مساء الأحد على متن طائرة مصر للطيران قادما من فرنسا. وكان حرارة قد سافر في رحلة علاجية قام خلالها فريق أطباء نمساوي بمحاولة لاستخراج طلقة خرطوش من إحدى عينيه، إلا أن العملية لم يكتب لها النجاح. وكان أصدقاء حرارة قد أطلقوا دعوة على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" لاستقباله بصالة 3 بمطار القاهرة الجديد، ولقيت الدعوة قبولا واسعا وانضم إليها الكاتب بلال فضل، والمرشحة المحتملة للرئاسة بثينة كامل. وحرارة هو طبيب أسنان مصري في الثلاثين من عمره تخرج في كلية طب الأسنان بجامعة 6 أكتوبر واشتهر بفقد كلتا عينيه في أحداث ثورة 25 يناير، حيث فقد عينه اليمنى يوم جمعة الغضب في 28 يناير 2011 بميدان التحرير، ثم عاد إلى الميدان مرة أخرى ليفقد اليسرى في أحداث 19 نوفمبر 2011، واختارته مجلة "تايم" الأمريكية كواحد من بين 36 شخصية رمزية في عددها الذي احتفت فيه ب"المتظاهر" كشخصية العام. وأعلن أصدقاء حرارة أنهم سيصطحبونه إلى ميدان التحرير لتنظيم مسيرة هناك احتفالا بعودته ومن أجل إيصال رسالة مفادها الإصرار على فكرة استمرار الثورة.