شهدت الجمعية العمومية لاختيار مجلس ادارة جديد للجمعية التعاونية النموذجية للاسكان للدبلوماسيين بالقرية الثانية "دبلو " والتي تقع بين مارينا وسيدي عبد الرحمن حالة من الاختلاف تقترب من المهازل خلال اختيار مجلس ادارة جديد لادارة الجمعية .
وتقدم 20 مرشحا لاختيار 11 عضوا يشكلون مجلس ادارة الجمعية التي تتمتع بشهرة كبيرة منذ اواخر القرن الماضي نظرا لان قاطني هذه القرية هم من الدبلوماسيين وكانت ترأسها في الدورة السابقة السيدة ليلى محمد عبد المنعم بدوى زوجة عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية .
وبعدما قامت الجمعية العمومية بفرز الاصوات حصل الاستاذ بازيل ميشيل بازيل ماركو على اعلى نسبة من الاصوات حيث حصل على 267 صوتا وحل ثانيا المهندسة نادية على علوي تيمور " نادية العربي " زوجة نبيل العربي امين عام جامعة الدول العربية وحصلت على 257 صوتا ، وجاء ثالثا السيدة شريفة حسن ابراهيم رشاد ب 248 صوتا .
بينما جاء في المركز الرابع المهندس شريف محمد السيد فودة باصوات بلغت 226 صوتا .
والاستاذ محمد هاشم محمد الجوهري خامسا ب 224 صوتا .وجاء في المركز السادس السيدة سحر محمد علي السلاب ب 212 صوتا وفي المركز السابع السيدة احسان ابراهيم محمد عثمان " سونة رشدي بعدد اصوات 210 اصوات .
وفي المركز الثامن المهندسة ليلى محمد عبد المنعم بدوي " ليلى موسى " زوجة عمرو موسى ب 181 صوتا .
وفي المركز التاسع المهندس محيي الدين حسين محمد حسين ب 180 صوتا . وجاء السفير اسامة عبد الفتاح حجاج في المركز العاشر ب179 صوتا .
وحلت الدكتورة مشيرة محمود خطاب في المركز الحادي عشر ب 176 صوتا . ووفقا لهذا الترتيب خرج السفير بهاء الدين مصطفى رضا من سباق المنافسة حيث حصل على 175 صوتا .
والسفير بهاء الدين مصطفى رضا هو احد المقربين من المهندسة ليلى موسى وذراعها اليمنى !
وبعد انتهاء الجمعية العمومية وعند التوقع على محضر الاجتماع اكتشف الاعضاء ان هناك شيئا غريبا حدث في ترتيب الاصوات .. فقد تم تعديل ترتيب الدكتورة مشيرة خطاب باعطائها 175 صوتا ومن ثم نال السفير بهاء الدين مصطفى 175 صوتا ؟
واضطرت الدكتورة مشيرة خطاب لترك الاجتماع في النادي الدبلوماسي بالجيزة متعللة بارتباطها بموعد مناقشة رسالة دكتوراه.
وتتوالى الاحداث الدرامية .. فقد تلقت الدكتورة مشيرة خطاب مكالمة تليفونية من " المهندسة " ليلى موسى " تشرح لها موقف ما حدث.. وباغتت الدكتورة مشيرة خطاب المهندسة متساءلة ان هذه المكالمة هل تعني انها تطلب منها الانسحاب؟ .. وهو ما لم تجب عليه المهندسة ليلى موسى "لا بالايجاب ولا بالنفي " !
وكان الحل امام اعضاء الجمعية العمومية للخروج من هذا المأزق هو ان يتنازل اي من السفير بهاء او الدكتورة مشيرة للاخر او ان تجرى قرعة بينهما ، الا ان كثيرا من الاعضاء طالبوا الدكتورة مشيرة خطاب بعدم التتنازل ..
في حين كان المدير الاداري للجمعية يمثل اتجاها اخر اذ انه كان يمارس نوعا من الضغط على اغلب الفائزين لاستبعاد ومهاجمة تواجد الدكتورة مشيرة في مجلس الادارة بحجة انشغالها الدائم طوال الوقت .
وتستمر المفاجآت للدكتورة مشيرة عندما تتلقى اتصالا هاتفيا مرة اخرى من المهندسة ليلى موسى تخبرها: انه عند اعادة فرز الاصوات تم اكتشاف ان السفير بهاء الدين مصطفى يزيد عنها بصوت وانه حصل على 176 صوتا ، وهو ما يعني خروجها تماما دون تنازل اواجراء قرعة من سباق مجلس ادارة الجمعية .
ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد.. بل تلقى اعضاء مجلس الادارة مكالمات هاتفية تدعوهم لاختيار المهندسة ليلى عبد المنعم زوجة السفير عمرو موسى المرشح المحتمل للرئاسة لتكون رئيسا لمجلس الادارة في دورتها الجديدة بالتزكية وبالاختيار المباشر . وهنا يرفض اعضاء مجلس الادارة هذا الموقف غير المبر وتهامسوا فيما بينهم قائلين " هذه هي البداية "في تلميح الى ان السيدة ليلى هي زوجة السفير عمرو موسى المرشح للرئاسة .
وتصبح سيدة الدبلوماسيين الاولى كما يطلق على المهندسة ليلى عبد المنعم وسط الدبلوماسيين هي رئيس مجلس الادارة . وكأن لقب السيدة الاولى قد يكون فأل خير لها لتنال لقب السيدة الاولى ليس للدبلوماسيين فقط وانما لكل المصريين .