فتحت الكاتبة الصحفية اقبال بركة النار على الجميع في مصر بدءا من عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، واصفة اياه ب"البطئ" وطالبت بمحاكمته على خلفية احتجاجات قنا ضد تعيين محافظ في الاسابيع الماضية. كما وجهت انتقادتها الحادة لكل من جماعة الاخوان المسلمين والسلفيين واتهمتهم بمحاولة سرقة الثورة ورأت الكاتبة التي عرف عنها هجومها الشديد على الحجاب والنقاب بأن هناك من يريد ابعاد الروح العلمانية عن مصر حسب وصفها هذا على الجانب الداخلي .
ولم يسلم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من نقدها حيث قالت انه تلاعب على الغرب لايهامهم بان حزبه ( العدالة والتنمية ) ليس حزبا اسلاميا بل مدنيا وهو ما لم يصدقه الغرب .
احتجاجات اهل قنا على المحافظ عماد ميخائيل - صورة ارشيفية وأوضحت الصحفية اقبال بركة في برنامج "360 " على فضائية " الحياة" اليوم الأحد ان الفترة التي تمر بها مصر خطيرة، ووصفت ما حدث في احتجاجات قنا الاخيرة للاعتراض على تعيين المحافظ عماد ميخائيل بانها حالة من الفوضى.
وطالبت بمحاكمة عصام شرف كونه "مسؤول عن هذه الكارثة"، وتابعت " عصام شرف ليس ثوريا بما فيه الكفاية وايقاعه بطئ" حسب وصفها . وتابعت: "العيسوي وشرف ارسلا لمعتصمي قنا بسلفيين واخوان لحل الازمة"، متسائلة " هل قمنا بالثورة كي يحكمنا الاسلاميين من الاخوان والسلفيين ." قائلة انهم " خريجين سجون" حسب وصفها ووصفت الاستعانة بهم ب"الخطا الفاحش الذي لا يغتفر".
رئيس الوزراء المصرى عصام شرف وتساءلت: "كيف نطالب بثورة مدنية سلمية ثم نجعل رجال الدين يتصرفون في امور البلاد؟".
واضافت بركة هل "خاب الاقباط ليجعلوا من يتحدث باسمهم قسيس؟" ووصفت هذا بانه تراجع عن الدولة المدنية.
وعن التجربة التركية وادارة البلاد من قبل حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الاسلامية وامكانية تكرار هذا النموذج في مصر قالت انها غير منبهرة بتلك التجربة .
ووصفت رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بانه رجل "خبيث و"بيلعب على الحبلين" ويريد افهام الغرب انه حزب غير ديني" مستطردة لكن الغرب فهم جيدا ما يفعله اردوغان.
وفي تعليقها على تعيين رفيق حبيب المفكر القبطي نائبا لرئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن حركة الاخوان المسلمين قالت جماعة الاخوان المسلمين يستخدمون مبدأ (التقية) مثل اردوغان عبر الدعاية".
وتابعت "ليس من حق الاخوان اقصاء المراة او القبطي من رئاسة الجمهورية" ووصفت هذين الشرطين بالطريقة "الساذجة" في الحكم .
وعن منع الاختلاط في الجامعات وفي التليفزيون بين الفتيات والرجال طالبت الكاتبة الصحفية بوجود الاختلاط في الجامعة من اجل تأهيل الشباب من كلا الجنسين للحياة العامة. وتابعت ان منع الاختلاط يرفضه الشعب المصري كما هناك " هجص".
وقالت ان "ثقافتها الدينية اكثر من السلفيين عشرات المرات" مشيرة الى ان حد الردة "مختلف عليه بين الفقهاء اذا لم يكن موجد من الاساس في الاسلام" حسب قولها.
وعن تعليقها على حكم حظر ارتداء النقاب داخل الامتحانات قالت بركة انها ليست مع النقاب لانه "لا يمت للإسلام بصلة واساء له بشدة" حسب تقديرها،
وطالبت صاحبة الاراء المثيرة للجدل بشأن الحجاب والنقاب بمنع النقاب عبر قانون .
وعن رأيها في مرشحي الرئاسة وقالت ان الحيرة تتملكها في الاختيار بين شخصيين هما: الدكتور محمد البرادعي، قائلة "انه شخص سيحقق الوصول لدولة لا دينية في مصر"،
لافتة الى انه كان الشرارة الاولى للثورة عبر ارائه عن تغيير الدستور والنزول للشارع، والشخص الثاني: حمدين صباحي ؛ لانه شاب، وذو فكر ناصري، وسمعته طيبة .