أكدت جماعة الاخوان المسلمين التي اقتربت من الفوز باكبر عدد من مقاعد البرلمان في مصر على أهمية التزام المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد بالجدول الزمني لنقل السلطة لكنها اشارت الى انها لن تسعى على الفور لان تحل محل الحكومة التي عينها المجلس. وبدا بيان الاخوان يعزز الرأي القائل بأن الجماعة ستتجنب المواجهة مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة فيما تبقى من الفترة الانتقالية التي تنتهي في 30 من يونيو حزيران بعد انتخاب رئيس جديد.
وتقدر الجماعة أن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان حصد 41 بالمئة من مقاعد مجلس الشعب حتى الآن في الانتخابات التي بدأت في نوفمبر تشرين الثاني وتجرى جولتها الاخيرة الآن.
وتظهر ارقام جماعة الاخوان أن حزب النور السلفي حصد 20% من المقاعد. وتبدأ انتخابات مجلس الشورى في وقت لاحق هذا الشهر وتنتهي في فبراير ،هذه الانتخابات هي أول انتخابات تشريعية حرة منذ اطاح ضباط من الجيش بالنظام الملكي في عام 1952
وفي اثناء المرحلة الاولى من انتخابات مجلس الشعب قال محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة ان الاغلبية في البرلمان يجب أن تشكل الحكومة وبدت التصريحات دعوة لاقالة رئيس الوزراء كمال الجنزوري الامر الذي يدخل الاخوان في خلاف مع المجلس العسكري.
وقال البيان الذي اصدره حزب الحرية والعدالة يوم الاثنين ان الحزب "سوف يعمل خلال الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية على التعاون المثمر والمتكامل وعلى احترام الصلاحيات والاختصاصات بين المجلس العسكري والبرلمان المنتخب والحكومة المؤقتة من أجل استكمال المرحلة الانتقالية والوصول للنظام السياسي الجديد بانتخابات رئاسية ودستور جديد."
وفي نوفمبر في تشرين الثاني عين المجلس العسكري -الذي يتولى صلاحيات الرئيس- الجنزوري الذي شغل منصب رئيس الوزراء في عهد الرئيس المخلوع.