رويترز هدد الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشئون الآثار، مؤسسة يهودية، تتخذ من أمريكا مقرا لها، بمقاضاتها دوليا، ما لم تعد ما بحوزتها من آثار مصرية. وطالب حواس مؤسسة "إعادة حقوق اليهود" بأمريكا بإعادة ما بحوزتها من آثار مصرية، كانت قد حصلت عليها المؤسسة من مؤسسة "ليفنربيج"الأمريكية، مهددا هذه المؤسسة بإقامة دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، بالإضافة إلى جهات دولية أخرى. من جهة أخرى، نفى الدكتور زاهى حواس أن يكون إعلان علماء أمريكيين عن اكتشاف 17 سبعة عشرهرما جديدا عن طريق الأقمار الصناعية دليلا كافيا على وجود هذه الأهرامات . نشرت صحف عربية أن علماء أمريكيين توصلوا عن طريق تحليل صور بالأقمار الصناعية إلى وجود 17 هرما أوأكثر من ألف مقبرة جنوبيالقاهرة ، وأن هذا الاكتشاف ستبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في وقت لاحق من الشهر الجاري في الفيلم الوثائقي "مدن مصر الضائعة". وقال حواس في بيان إن الصور الجوية مجرد عامل مساعد لتحديد بعض المواقع التي يمكن الحفر بها ؛ إلا أنه لم ينف إمكانية وجود هذه الأهرامات التي رجح العلماء الأمريكيون وجودها. وأضاف البيان أن "هارفى ليلي -المشرف على مشروع ال بي بي سي للقمر الصناعي- أرسل اعتذارا رسميا لوزارة الدولة لشئون الآثار يرجو فيه قبول اعتذاره عن إذاعة نبأ اكتشاف 17 هرما عن طريق صور التقطتها الأقمار الصناعية لمنشآت أثرية مدفونة تحت الأرض دون إخطار الوزارة والتأكد من صحة هذا الكشف". وقال البيان إنه "يمنع على أية بعثة أثرية نشر اكتشافها في الإعلام إلا بعد أخذ الموافقة من وزارة الدولة لشئون الآثار. وأوضح البيان أن الفيصل في التأكد من هوية المنشآت الأثرية المدفونة تحت الأرض والتي تلتقطها الأقمار الصناعية هو إجراء الحفائر الأثرية العلمية وليس الاعتماد فقط على الصور الجوية. وقال البيان إن صور الأقمار الصناعية التي كشفت عن ظهور 17 هرما لا تحدد طبيعة الأثر وتكويناته بدقة بل تظهر بقايا معمارية من الطوب اللبن ربما تكون مقابر أو قواعد لأهرامات أو بقايا تجمعات سكنية ولا يحسم هذا الجدل إلا علماء الآثار، وأضاف أن هذه الصور هي نتاج عمل "متخصصين في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية" وهم ليسوا أثريين متخصصين. وذكر حواس أن وزارة الآثار حصلت منذ شهور على صور بالأقمار الصناعية لمنطقة جنوب سقارة تظهر وجود ثلاثة أهرامات قديمة اكتشفها عالم الآثار الفرنسي جاكييه ؛ منها "هرم الملك (أوسر كا رع) خنجر الذى يرجع للأسرة الثالثة عشرة (نحو 1786-1633 قبل الميلاد")، وأن حفائر أثريين مصريين أظهرت وجود قاعدة هرم واحد فقط ولم تستكمل بقية الاكتشافات حتى يعرف صاحب هذا الهرم الذي اكتشفت قاعدته. وأضاف أن العشرين عاما الماضية أسفرت عن وجود هرمين جديدين أحدهما بجوار هرم الملك خوفو صاحب الهرم الاكبر والثاني بجوار هرم الملك تيتي أول حكام الاسرة الفرعونية السادسة (نحو 2345-2181 قبل الميلاد) في سقارة، ويرجح أن يكون لإحدى زوجاته.