هدد الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشئون الآثار، مؤسسة يهودية في بالولايات المتحدةالأمريكية بمقاضاتها دوليا، ما لم تعد ما بحوزتها من آثار مصرية. وطالب حواس مؤسسة "إعادة حقوق اليهود" بأمريكا بإعادة ما بحوزتها من آثار مصرية عبارة عن تماثيل وأحجار عليها نقوش هيروغليفية تعود إلى عصور "فرعونية" مختلفة، وتعتبر من الآثار التاريخية النادرة ، كانت قد حصلت عليها المؤسسة من مؤسسة "ليفنربيج"الأمريكية ، مهددا هذه المؤسسة بإقامة دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، بالإضافة إلى جهات دولية أخرى. خاطب حواس هذه المؤسسة اليوم " مطالبا إياها بسرعة إعادة ما لديها من آثار إلى مصر ، وفي حال عدم تحقيق ذلك، فسيتم رفع دعاوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، ومخاطبة منظمة اليونسكو في هذا الشأن، لاستعادة هذه الآثار". وأكد أن هذه الآثار سبق أن حصل عليها عالم آثار ألماني يهودي يدعى "شتيادلر"، أثناء قيامه بإجراء حفائر بالجهة الغربية لهرم "خوفو" في العام 1910، وأنه حصل عليها عن طريق القسمة، "حيث كان يسمح قانون الآثار آنذاك باقتسام ما يتم اكتشافه بين مصر والبعثات الأجنبية". وأوضح أن هذا العالم الألماني أخذ الآثار إلى بلاده، وظلت هناك حتى عام 1936، وعندما طرد النازي هتلر اليهود من ألمانيا، قام ببيعها إلى جامعة ألمانية، وهاجر هو إلى أمريكا، وذلك في مخالفة لبيع الآثار، التي يتم اقتسامها بين مصر ومكتشفيها الأجانب. وأشار حواس إلى أن المؤسسة اليهودية أقامت دعوى قضائية أمام القضاء الألماني لاستعادة هذه الآثار، "وحكم لها بذلك، وقامت باستلامها، باعتبارها كانت ملكا لعالم يهودي، مؤكدا على رفض مصر لهذا القرار، وقال: إنها آثار مصرية وعندما حصل عليها العالم الألماني لم يتم عرضها بالمتاحف، وقام بالمتاجرة بها، وهو مخالف لقوانين الآثار".