الاخبار : هناك أدلة دامغة على تورط المنظمات فى تلقى تمويلات الأهرام: العام الجديد "عام التحدي"
أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد عددا من القضايا المحلية المهمة على رأسها قانون انتخابات رئاسة الجمهورية وتطورات قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني.
كما تناولت دعوة المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة - خلال افتتاحه أمس المركز التخصصي للعمود الفقري بمركز الطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم التابع للقوات المسلحة - شعب مصر الى التصدى لكافة صور التخريب والخيانة لتاريخ مصر العريق.
وذكرت أن المشير طنطاوي أكد أن القوات المسلحة ستقدم كل امكانياتها لاعادة بناء المجمع العلمي واستعادة دوره الثقافي والحضاري والعلمي فى مصر والعالم..
وأعرب عن أمله في أن يكون حرق المجمع آخر الاعمال التخريبية في مصر.
وأشارت صحيفة "الأخبار" الى أن المنظمات الحقوقية عقدت إجتماعا أمس بمقر المنظمة المصرية لحقوق الإنسان لمناقشة تداعيات الحملة على مقار بعض المنظمات الأهلية المخالفة وقررت تشكيل 3 مجموعات للاتصال السياسى وحشد التضامن والمساعدة القانونية ، كما قررت تنظيم وقفة إحتجاجية أمام مكتب النائب العام ، وإقامة دعوى مخاصمة ضد قضاة التحقيق.
ونقلت الصحيفة عن فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى إن تفتيش مقار المنظمات تم وفق قرارات جهات التحقيق المختصة وليس للحكومة أى علاقة به ..كما نقلت عن وزير الخارجية محمد كامل عمرو قوله إن ما تم خلال اليومين الماضيين هو إجراء قضائى تجاه بعض المنظمات وأنه لم تكن هناك مداهمة من الشرطة .
وأشارت إلى أن المستشار أشرف العشماوى القاضى المنتدب من وزير العدل للتحقيق أكد أن هناك أدلة دامغة على تورط هذه المنظمات فى تلقى تمويلات وإرتكاب مخالفات مالية وقانونية.
ونقلت صحيفة "الأهرام" عن المستشار محمد عطية وزير شئون مجلسى الشعب والشورى قوله إنه تقرر فتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية فى شهر إبريل المقبل وإجراء الإنتخابات عقب الإنتهاء من الإستفتاء على الدستور الجديد.
وأوضح عطية في تصريحات للصحيفة أنه سيتم تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور فى إجتماع مشترك لمجلسى الشعب والشورى بعد إتمام الإنتخابات البرلمانية وتقوم هذه الجمعية بوضع الدستور خلال شهر ثم يجرى الإستفتاء عليه لتبدأ بعد ذلك إنتخابات الرئاسة.
وأشار إلى أنه لا تغيير فى الشروط الواجب توافرها فى المرشحين ومنها الا يقل السن عن 40 عاما وفقا للاعلان الدستورى ولن تزيد مدة الرئاسة عن 4 سنوات تجدد لمرة واحدة فقط .
وقال إن اللجنة التشريعية إنتهت من مناقشة قانون إنتخابات رئاسة الجمهورية الذى ينظم إجراءات الترشح للرئاسة وسيتم عرضه على مجلس الوزراء يوم الأربعاء المقبل لإقراره وإرساله إلى المجلس العسكرى لإصدار مرسوم به ويتوقع أن يتم قبيل إنتخابات
مجلس الشورى..موضحا أن من أهم شروط الترشح الحصول على موافقة 30 عضوا من أعضاء مجلسى الشعب والشورى بالإضافة الى 30 ألف مواطن من مختلف المحافظات وسيتم تخصيص مكاتب مستقلة للشهر العقارى لإثبات توقيعات وبيانات هؤلاء المواطنين لكل مرشح .
وأبرزت الصحف تصريحات ممتاز السعيد وزير المالية التى أكد فيها أنه سيتم خفض دعم الطاقة المقدم للمصانع كثيفة استخدام الغاز والكهرباء بنسبة 33% وهي مصانع الأسمنت والحديد والأسمدة والسيراميك.. مع مراعاة خضوع قطاع الأسمدة لمعادلة تسعيرية لا تضر بمصالح الفلاح.
ونقلت عن الوزير قوله في مؤتمر صحفي أمس ان هذا الإجراء يأتي في إطار خطة الحكومة لإصلاح نظام الدعم وترشيد الانفاق لمواجهة العجز الكبير في الموازنة العامة،وإن خطة ترشيد الانفاق تسعي لتوفير نحو 20 مليار جنيه من الموازنة العامة للعام المالي الحالي 20112012..وتأكيده أنه لا تعديل في أسعار البنزين ولا مساس بالسلع المدعمة التي تهم محدودي الدخل.
كما نقلت عن السعيد قوله إن الأيام القليلة القادمة ستشهد بدء المحادثات مع صندوق النقد الدولي لتوفير قرض بقيمة 2ر3 مليار دولار بفائدة ميسرة..وإن المساعدات العربية التي وصلت لمصر بلغت مليار دولار من السعودية وقطر..وتوضيحه بشأن أموال التأمينات أن الخزانة العامة للدولة تتحمل نحو 70% من المعاشات التي تصرف شهريا وأن المستحق على وزارة المالية حاليا 140 مليار جنيه سيتم سدادها وفقا لجدول زمني بصكوك تستحق كل 5 سنوات بفائدة 8%.
وأفردت الصحف المصرية الصادرة اليوم مساحات واسعة احتفاء بقدوم العام الجديد 2012 ، والحديث عن أبرز أحداث العام المنقضي.
ووصفت صحيفة "الأهرام" العام الجديد بأنه "عام التحدي"..وقالت "إذا كان 2011 هو عام الثورات العربية بإمتياز فإن 2012 الذى نعيش الآن ساعاته الأولى هو عام التحدي أمام الربيع العربى ".
وأضافت الصحيفة في تعليق بعددها الصادر اليوم "فى مصر سيكون أمام ثورة يناير العظيمة عدة تحديات مهمة خلال هذا العام ، أولها إستكمال البناء الديمقراطى لمؤسسات الدولة من خلال إجراء المرحلة الثالثة والأخيرة لإنتخابات مجلس الشعب ليكون لدينا أول برلمان بعد الثورة جاء بإرادة شعبية حرة ينبغى إحترامها من كافة الأطياف والقوى السياسية بغض النظر عن الفائز والخاسر ".
وتابعت:ثم إنتخابات مجلس الشورى وصولا إلى إنتخابات رئيس الجمهورية لتكتمل منظومة السلطة المدنية المنتخبة التى ستتسلم إدارة البلاد من المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، وتنطلق فى مهمتها لتحقيق باقى مطالب الثورة.
ورأت "الأهرام" أنه فى السياق ذاته يأتى تحدى صياغة دستور جديد تتوافق عليه كل مكونات المجتمع المصرى الفكرية والسياسية والإجتماعية ليكون بمثابة عقد إجتماعى جديد بين الشعب والسلطة يرسم صورة مصر الجديدة من اجل الخروج بالبلاد من المشكلات التى إنهكتها خاصة فى مجالى تحقيق الأمن والإستقرار وإنقاذ الوضع الإقتصادى ثم الإنطلاق فى برامج سياسية وإقتصادية وإجتماعية متعددة تستهدف تحويل الشعار الذى
رفعته جماهير يناير فى تظاهراتها وهو الحريةو العدالة إلاجتماعية إلى واقع ملموس .