ذكرت صحيفة الاندبندنت مقال للكاتب باترك كوكبيرن يحاول فيه الاجابة عن سبب قدرة الانظمة في سوريا والبحرين على الصمود في وجه الاحتجاجات و فشلهم في الاطاحة بالحكام و راي الكاتب ان أسباب فشل تلك الاحتجاجات مختلفة جدا على الرغم من أنها تحتوي على نقاط هامة مشتركة ففي كل من هذه البلاد كان هناك قسما كبيرا من السكان سيخسر كثير اذا تم عزل النخبة الحاكمة عن الحكم في ذروة القمع ، هدمت الحكومة المساجد الشيعية وتزعم انها اكتشفت فجأة أنها لا تملك صلاحية التخطيط. خلافا لتونس ومصر ، أدلى التجانس الطائفي للنخبة الحاكمة في سوريا والبحرين من المستحيل على كبار المسؤولين في الدولة لتفريغ نظام لا يحظى بشعبية من أجل الحفاظ على سلطتهم وامتيازاتهم. و في سوريا توصل العلويين إلى الاعتقاد أنه إذا كان الرئيس بشار سيضيع فسيضيعوا معه ففي سوريا والبحرين تساعد الهوية الدينية على تفسير الولاء للسلطات وربما يصر المتظاهرون في البحرين على ان حركتهم الاحتجاجية مدنية وديمقراطية الا ان الجميع يدركون ان اي انتخابات حرة ستأتي باغلبية شيعية بدلا من الاقلية السنية و في سوريا تعني الديمقراطية ان الاغلبية السنية ستحل محل الاقلية العلوية الحاكمة وهذا لا يعني ان المتظاهرين في كلا البلدين لديه أجندة سرية طائفية، لكن ببساطة تسير الانقسامات السياسية على خطوط طائفية فالمنافسة بين الشيعة والسنة تشبه المنافسة بين الكاثوليك والبروتستانت في اوروبا القرنين ال16 وال17، هي التي تفسر لماذا نجحت الثورات العربية في شمال افريقيا وفشلت في الدول الاخرى فالانظمة العربية السنية لم تكن لتسمح بسقوط النظام السني في البحرين، كما ان ايران تكافح من اجل عدم سقوط حليفها القوي في سوريا فالمنافسات الإقليمية ، وتعميق الانقسامات بين السنة والشيعة وحركة الديمقراطية ، المعروفة باسم الربيع العربي ، تتجمع لانتاج أزمة طويلة الامد و من المتوقع ان2012 سيكون واحدا من أكثر الأعوام غير مستقرة على الاطلاق في الشرق الاوسط