قال الدكتور محمد عبد الجواد، نقيب الصيادلة، إنه تم تشكيل لجنة لوضع القواعد القانونية لإنشاء المجلس الأعلى للدواء، كأحد مطالب الصيادلة، على أن يتم الانتهاء من وضع هذا التصور بحلول شهر فبراير المقبل. وأضاف عبد الجواد -فى كلمته أمام المؤتمر القومى الأول لمراقبة سوق الدواء المصرى الذى يعقد تحت رعاية الدكتور فؤاد النوواوى وزير الصحة والسكان وتنظمه نقابة الصيادلة بالاشتراك مع وزارة الصحة- أنه لا توجد أرقام محددة تتعلق بظاهرة غش الدواء فى مصر للصعوبة الشديدة فى حصرها، على الرغم من وجود مصانع بير سلم، مشيرا إلى أن المشكلة الأكبر حاليا هى الدواء المهرب.
وأشار إلى أن صناعة الدواء فى مصر قامت منذ أكثر من 80 عاما، وبالرغم من ذلك فإن هناك أدوية مهربة تباع فى الأسواق، موضحا أن المجموعات الدوائية المصرية أشمل وأهم من نظيرتها فى الدول الأخرى التى تهرب منها الأدوية، حتى لو كانت أدوية حقيقية ومصرح بها فى دولها.
وأوضح نقيب الصيادلة أن شركات الأدوية الأجنبية أحيانا لا تقوم بتسجيل عدد من منتجاتها فى مصر لقلة مبيعاتها وارتفاع تكلفة التسجيل، كما أن هناك عددًا من تلك الشركات لا تقوم بطرح منتجاتها فى مصر بنفس الجودة التى تطرحها فى دولها، إلا أنه فى جميع الأحوال تشهد صناعة الدواء فى مصر الانتقال إلى مرحلة أكثر التزاما بمعايير الصناعة دون التطرق إلى المجاملة.