أبدى ممثل مفوضية الأممالمتحدة للاجئين في الأردن أندرو هاربر استعداد المفوضية للتعامل مع أي تدفق محتمل للاجئين العراقيين إلى الأردن ، قائلا "إننا نراقب الوضع في العراق ونعمل عن كثب مع الحكومة الأردنية في هذا الصدد وأنها مستعدة". وأضاف هاربر - في تصريح لصحيفة (الغد) الأردنية نشرته اليوم الخميس- إن المفوضية ستستمر بمراقبة تطورات الوضع في العراق خلال الأيام المقبلة ، مشيرا إلى أن الفارين من مدينة الموصل كانوا وحتى يوم أمس الأربعاء يتجهون شمالا إلى إقليم كردستان وليس جنوبا باتجاه الأردن ، ومؤكدا في الوقت ذاته على أن المفوضية لم تلحظ أي ازدياد في أعداد اللاجئين العراقيين القادمين إلى الأردن خلال الأيام القليلة الماضية. وعن استعدادات المفوضية في حال حدوث تدفق من العراق ، أجاب المسئول الدولي بأن المفوضية جاهزة لمساعدة الفارين..قائلا "إذا تلقينا لاجئين عابرين إلى الأردن فنحن جاهزون ومستعدون لاستقبالهم وهذا بالطبع تقرره الحكومة الأردنية والتي سندعمها بالطبع في هذا الخصوص". وتعقيبا على الوضع المتدهور في العراق وسيطرة مسلحين على مدينة الموصل ومحافظة نينوى..قال هاربر "إن ما نراه ونسمعه عن العراق مرعب فمئات الآلاف يهربون من الموصل" ، معتبرا أن ما يجري في العراق حاليا بالنسبة للمنطقة هو أمر كبير وأنه إذا ما استمر الحال على ما هو عليه فإنه من المستحيل توقع ما قد يحصل. وأضاف "الجميع قلق على الوضع في الموصل ونينوى ولدينا زملاء في المفوضية ومنظمات أخرى هناك يحاولون توفير المساعدة قدر الإمكان داخل العراق كي لا يضطر الناس لمغادرة بلدهم"..مشيرا إلى أن عدد اللاجئين العراقيين المسجلين رسميا لدى المفوضية ممن دخلوا المملكة في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي يبلغ نحو خمسة آلاف لاجيء وهو ضعف عدد المسجلين منهم خلال العام الماضي كاملا. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري ، فيما أعلن مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود مؤخرا أن إجمالي عدد السوريين في المملكة يزيد على مليون و330 ألفا إضافة إلى مليونين و100 ألف فلسطيني ما يزيد على 450 ألف عراقي. وكان أكثر من 500 ألف من سكان مدينة الموصل مركز محافظة نينوى العراقية الشمالية وثاني أكبر مدن البلاد ، قد اضطروا إلى النزوح منها بعد أن سيطر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) عليها..كما هربت قوات الجيش العراقي من المدينة فيما بسط المئات من عناصر التنظيم سيطرتهم عليها وعلى جزء كبير من المحافظة.