عادت مصر بفضل الله، إلى أبنائها مرة أخرى بعد أن تم اختطافها لأكثر من عام، على يد جماعة من الخونة، والمرتزقة . تلك الجماعة التي أطلقت عليها منذ أكثر من عام اسم .. جماعة إخوان صهيون . تلك الجماعة التي جَثمت على صدور المصريين، كجلمود صخر لا يريد أن يتزحزح، متسترة خلف الدين، حتى أذن الله سبحانه وتعالى بخروج ذلك الشعب العظيم، ليثور على ذلك الكيان الأسود، الذي أراد أن يغتصب البلاد، من أجل جماعة ملعونة لا تعرف للدين طريقاً، ولا للوطنية سبيلاً . لقد أثبت شعب مصر الأصيل للعالم بأسره، أنه يحفظ الجَميل لأسد الوطن، والعروبة .. عبد الفتاح السيسي، حينما اجتاحت الملايين كافة ربوع المحروسة، لتطالبه أن يَحمل الأمانة، ولم تهدأ حتى أجلسته على كرسي الحكم . لا يستطيع إنسان كائن من كان، أن يُجبر تلك الملايين على الخروج في أرجاء الشوارع، والميادين للتعبير عن فرحتها، إلا إذا كانت تلك الفرحة نابعة، من قلوب تعرف معنى الوفاء، والإخلاص لبلادها، ولقائدها . لا أستطيع أن أصف لك عزيزي القارئ الكريم، مدى شعوري بالفخر، والسعادة حينما رأيت وفود الدول العربية الشقيقة، والأفريقية، والعالمية، وهى تتلاحق لتهنئ السيد الرئيس بكل الحب، والإجلال، والتقدير . لقد أثبتت مشاهد إلقاء القسم الجمهوري، وتنصيب السيسي رئيساً للجمهورية، وفرحة، واحتفالات المصريين في كافة ميادين الوطن، بما لا يدع مجالاً للشك، أن مصر قد عادت بلد الأمن، والأمان بالفعل لا بالقول . لكن مصر مازالت تنتظر منا جميعاً شعباً، ورئيساً .. الكثير، والكثير . وإنني لأنتهز هذه الفرصة لأقول، لكل مصري مُقيم بالخارج سماء أكان مستثمراً، أو عالماً .. إن مصر بحاجة إليكم الآن أكثر من أي وقت مضى، لقد رأيتم بأنفسكم أن المناخ قد أصبح مهيأ، لكل عالم، ولكل مستثمر، فلا تبخلوا على هذه الأرض الطيبة، التي آوتكم في يوم من الأيام .. بعلمكم، وأموالكم . ها هى مصر تناشدكم العودة إلى أحضانها مرة أخرى، فماذا أنتم فاعلون ؟ وأقول أيضاً لكل مصري مُقيم على أرض الوطن .. إن هذا الوطن لن يُبنى بالتمني، والشعارات .. بل يُبنى بالاجتهاد، والعمل، ولهذا فلنضع أيدينا بيد القائد، فهو وحده لن يستطيع أن يفعل كل شيء، حتى ننهض بمصرنا الغالية، وأحذركم كل الحذر من كل معاول الهدم، التي ستحاول أن تُثبّط عزيمتكم، وتَفلّ من هِمتّكم، فلا تستمعوا لأولئك الخونة الذين يتدثّرون بدثار، الثورة مستمرة، فلو كانت هناك ثورة، فلنجعلها ثورة مستمرة على الفساد، والنفاق، وكل محاولات الهدم التي يتبعها البعض عن طريق بعض الآراء، والشعارات البراقة لخلط الأوراق، وتشويش الأفكار . أما السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقبل أن أُهنئك اسمح لي أن اُهنئ الشعب المصري أولاً، بتولي رجل وطني مخلص مثلك، مقاليد الحكم في البلاد، واسمح لي أيضاً أن أتحدث معك دائماً بكل صراحة، من أجل صالح هذا الوطن، الذى لم، ولن أنتمي لغيره في يوم من الأيام، فإنني لم، ولن أكن في يومٍ بوقاً لأي نظام . إن الضمير الوطني يُحتّم علي، أن أُعينك على كل ما فيه الخير لبلادنا، وأن أضع يدك على كل خطأ قد تقع فيه، وأن أُنبّهك لكل تقصير، وهذا لا يأتي إلا من إنسان مُحب لوطنه، ولقائده . ألف مبروك يا سيادة الرئيس .. أسأل الله أن يحفظك، ويرعاك، وأن يُعينك على هذه المسئولية الثقيلة، التي أعلم علم اليقين أنك أهل لها، وأن يُسدّد خُطاك على طريق الخير، وأن يُجنبّك حاشية السوء .. بطانة الشر، ويحفظك منها . تحية إجلال، وتقدير، وعرفان بالجميل للسيد الفاضل المحترم سيادة المستشار الجليل / عدلي منصور . صدقني يا سيادة المستشار إن القلم ليعجز عن تقديرك، وشكرك، على قيادتك الحكيمة ،في تلك الفترة العصيبة، التي مرّت بها البلاد، والتي وإن دلت على شيء، فإنما تدل على مدى وفائك، وإخلاصك لوطنك . شكراً مرة أخرى سيادة المستشار الجليل / عدلي منصور . أسأل الله العلي القدير أن يحفظ مصر، وأبنائها دائماً من كل شر، وسوء . اللهم آمين .. اللهم أمين .. اللهم آمين . ( تحيا .. مصر ) [email protected]