بدأ ناخبو كوسوفو في الإدلاء بأصواتهم يوم الأحد في انتخابات يخيم عليها الإحباط بسبب الفساد والفقر بعد ست سنوات من انفصال البلاد عن صربيا في اختبار لمسعى رئيس الوزراء هشام تقي للفوز بفترة ثالثة في المنصب. ويتوقع بعض المحللين أن تكون هذه أكثر الانتخابات تنافسية منذ أن قاد تقي انفصال كوسوفو عن صربيا بدعم من الغرب في 2008. وإذا فاز تقي بفترة ثالثة فإنه سيتعرض لضغط مباشر من الغرب للاهتمام بنتائج تحقيق في جرائم حرب يهدد بتوريط رفاقه القدامى. ويتنامى شعور كثير من سكان كوسوفو البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة بالإحباط ازاء التقدم الذي حققته البلاد منذ استقلالها. وتعاني نحو ثلث القوة العاملة في كوسوفو من البطالة كما يتفشى الفساد. وقال محمد ماكشتينا وهو تاجر في العاصمة بريشتينا "هذه الطبقة القديمة من السياسيين موجودة منذ 15 عاما وتربحت لفترة طويلة من الزمن.. حان الوقت ليرحلوا ويدعوا الشبان والمتعلمين يحكموننا." وردا على ذلك قامت حكومة تقي بزيادة رواتب القطاع العام والمعاشات ومزايا التأمينات الاجتماعية في مارس آذار بنسبة 25 في المئة. ويؤثر هذا مباشرة على 240 ألف شخص ويؤثر على عدد أكبر بشكل غير مباشر. ووعد تقي بأن يكرر قرار الزيادة كل سنة إذا حصل على تفويض جديد لمدة أربع سنوات. وقال تقي بعدما أدلى بصوته في مدرسة بالعاصمة بريشتينا "دولتنا دولة أوروبية جديدة.. دولة تحظى بفرص عظيمة وأنا ملتزم بتحقيق الاستفادة القصوى منها." وستواجه الحكومة الجديدة تحديا في غضون اسابيع حيث يتوقع أن تصدر قوة مهمات خاصة تابعة للاتحاد الأوروبي نتائج تحقيق بشأن مزاعم بانتزاع قوات ميليشيا كوسوفو أعضاء بشرية من أسرى حرب صرب وبيعها في السوق السوداء خلال حرب وقعت عامي 1998 و1999. وكان تقي أحد قادة جيش تحرير كوسوفو الذي حمل السلاح في أواخر التسعينات للانفصال عن حكم صربيا أيام زعيمها القوي سلوبودان ميلوسوفيتش. واستطلاعات الرأي لا يعتمد عليها لكنها تشير إلى تقدم طفيف لحزب كوسوفو الديمقراطي على كل من حزب رابطة كوسوفو الديمقراطية المعارض وحزب التحالف من أجل مستقبل كوسوفو وحزب تقرير المصير اليساري.