أعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، عن أن بلاده لا يمكنها طرد اللاجئين الماليين الذين يطلبون مساعدتها. وقال مدلسي - فى تصريح نقلته الإذاعة الجزائرية اليوم، الأحد- "طالما يبقى الوضع في مالي كما هو عليه اليوم فإننا لا يمكننا إقصاء اللاجئين الماليين الذين جاءوا إلى الجزائر كما يأتون من جهات أخرى ودول مجاورة أخرى". وأعرب عن أمله بأن يجد النزاع في مالي حلا حتى يتمكن اللاجئون الماليون من الرجوع إلى بلدهم، مجددًا استعداد الجزائر للوساطة في النزاع شمال مالي". وكانت الجزائر قد أعربت عن خشيتها من نزوح الآلاف من اللاجئين الماليين بسبب الاقتتال الدائر حاليًا بين الجيش المالي والحركة الوطنية لتحرير إقليم أزواد بشمال مالى. ونقلت تقارير محلية مؤخرًا عن مصدر أمنى جزائري قوله إن الدفعة الأولى من اللاجئين والتي قدر عدد أفرادها ب100 أسرة وصلت بالفعل إلى ولايتي تمنراست وأدرار الحدوديتين مع مالى، معربًا عن خشيته من تكرار موجة النزوح الجماعي التي وقعت في الثمانينيات بعد اندلاع الحرب بين الحكومة المالية والمتمردين الأزواد. وذكرت تقارير صحيفة اليوم أن الجزائر ستستضيف قريبًا مؤتمرًا دوليًا يضم دول الساحل لمناقشة الأزمة المالية للوصول إلى اتفاق يرضي المتمردين "الأزواد" والسلطات المالية بعد تفاقم المواجهات الدامية التي تدور بمدينة تيساليت على الحدود الجزائرية المالية. وقد وجهت الحكومة المالية والتحالف الديمقراطي ل23 مايو من أجل التغيير "منظمة للمتمردين الطوارق السابقين" عقب اختتام اجتماعهما يوم 4 فبراير الماضى بالعاصمة الجزائرية نداء فوريا لوقف الاقتتال بشمال مالي وتغليب الحوار والتشاور. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن مصدر مطلع على الملف قوله إن هذا النداء عقب لقاء تشاوري عقد من 2 إلى 4 فبراير الماضى بالجزائر العاصمة بين وفد عن الحكومة المالية بقيادة سوميلو بوبيي مايجا وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي ووفد عن التحالف الديمقراطي ل23 مايو من أجل التغيير الذى يقاتل عناصره إلى جانب الحركة الوطنية لتحرير منطقة أزواد ضد جيش مالي فى شمال هذا البلد.