محمود كبيش يطالب بتوقيع عقوبة "إهانة العلم" على "طلاب المدارس" أحمد كريمة: عقوبة إهانة العلم المصرى تتطابق مع الشريعة الإسلامية عبد العزيز حجازي: "العلم" رمز لسيادة الدولة واحترامه ليس بدعة شعبان عبد العليم: يجب احترام قانون إهانة العلم رغم توقيته غير المناسب جاء قرار الرئيس المستشار عدلي منصور بتفعيل قانون تجريم إهانة العلم المصري، ورفض الوقوف عند عزف النشيد الوطني، والذي ينص على فرض غرامة قيمتها 30 ألف جنيه مصري على أي شخص يهين العلم أو لا يحترم النشيد الوطني، ليعيد الى الأذهان مشاهد تمزيق العلم تارة وحرقه ودهسه بالأقدام تارة أخرى، ورفض بعض النواب الوقوف أثناء عزف النشيد الوطني في قاعة البرلمان، لتفتح باب التساؤلات حول كيفية إثبات التهمة وأشكال الإهانة التي ممكن أن يتعرض لها العلم، وتجيب السطور التالية عن كل هذه التساؤلات. في هذا الإطار طالب د. محمود كبيش عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة بتطبيق قانون إهانة العلم و النشيد الوطني على طالب المدرسة الذي يرفض الوقوف عند عزف النشيد الوطني. و أوضح أن إثبات جريمة إهانة العلم المصري والنشيد الوطني يتحقق بشهادة الشهود أو بضبط الفاعل بارتكاب الجرم، وأن إهانة العلم تقع بأي سلوك غير لائق كحرقه أو تمزيقه، أورميه على الأرض دهسه بالأقدام أو تسفيهه بالقول. وقال "كبيش" في تصريح خاص ل"صدى البلد" إن "أشكال إهانة العلم المصري والنشيد الوطني لا يمكن حصرها، بينما يسهل ضبط كل من يوجه إهانة للنشيد الوطني كعدم الوقوف أثناء عزفه، ذلك لأن النشيد يعزف في مواقف محددة واحتفالات معينة. وحذر"كبيش" من اتخاذ هذا القانون الصادر مؤخرا كذريعة لإلصاق التهم بالآخرين، لافتاً الى ضرورة التزام القائمين على القانون بنصه. ومن جانبه أكد د. أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن قانون عقوبة إهانة العلم المصري والنشيد الوطني الذي أصدره رئيس الجمهورية عدلي منصور، يتوافق ويتطابق مع المبادئ والمقاصد العامة للشريعة الإسلامية. وأوضح "كريمة" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن الإسلام عرف الأعلام والشارات كشأن دولي، وأنها كانت محل إجلال وإحترام، مشيراً الى أن الرسول صلى الله عليه وسلم في فتح مكة كان له أعلام وشارات. وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أن العلم والنشيد يرمز الى سيادة الدولة ومكانتها، لافتاً الى قول ابن مسعود "ما رأه المسلمون حسن فهو عند الله حسن"، وأن القاعدة الفقهية تقول العادة محكمة. وفي سياق متصل أكد الدكتور عبد العزيز حجازي، رئيس وزراء مصر الأسبق، أن إصدار رئيس الجمهورية، المستشار عدلي منصور، قانون عقوبة إهانة العلم المصري والنشيد الوطني، أمر ليس بغريب، بل هو ضرورة؛ لتقنين التعامل مع العلم، لافتاً الى أكثر من حادثة سابقة تم التعامل فيها مع العلم بشكل غير لائق. وأوضح "حجازي" - في تصريح خاص ل"صدى البلد" - أن العلم هو تعبير عن سيادة الدولة ورمز لها، واحترامه ليس بدعة، بل هو حق أصيل في جميع الدول، مشيراً الى أن حرق العلم أو تمزيقه أو دهسه بالأقدام يعد شكلا من أشكال إهانته. وطالب رئيس وزراء مصر الأسبق، بضرورة تعليم طلاب المدارس منذ الصغر احترام العلم والنشيد الوطني، وتعليم الشباب احترام هيبة الدولة. وأكد الدكتور شعبان عبد العليم عضو المجلس الرئاسى لحزب النور وأمين الحزب ببني سويف اليوم الاحد أن العلم رمز للدولة ويجب أن يحترم، مشيراً الى ضرورة احترام قانون عقوبة إهانة العلم المصري والنشيد الوطني الذي أصدره رئيس الجمهورية عدلي منصور. وأوضح عبد العليم فى تصريح خاص ل"صدى البلد" أن أشكال إهانة العلم والنشيد الوطني متعددة، مضيفاً أن حادثة عدم وقوف بعض من أعضاء حزب النور في البرلمان السابق أثناء عزف النشيد الوطني تعبر عن الشخص نفسه، وأنه عن نفسه وقف تقديراً للنشيد. وأضاف البرلماني السابق أن توقيت إصدار القانون غير مناسب حيث أنه ليس من القضايا الملحة وليس من الأولويات، متابعاً "وبما أن القانون قد صدر فيجب علينا احترامه .