وافق مجلس الوزراء على المطلب الذى تقدم به هشام زعزوع - وزير السياحة - لمساندة الفنادق العائمة فى الظروف الراهنة وذلك باستصدار قرار بقانون لتعديل بعض أحكام القانون رقم 1 لسنة 1973 فى شأن المنشآت الفندقية والسياحية. وتم إضافة مادة 2 مكرر الى مواد هذا القانون ينص على " عدم سريان حكم الفقرة الثانية بالمادتين 30 من القانون رقم 371 لسنة 1956 فى شأن المحال العامة و31 من القانون رقم 372 لسنة 1956 فى شأن الملاهى على المنشآت الفندقية والسياحية والتى تقضى بأن تُلغى رخصة المنشأة اذا أوقف العمل بها لمدة 24 شهراً متصلة". يأتي ذلك فى إطار تقدير وزارة السياحة للظروف الاستثنائية والتحديات الكبيرة التى تواجه القطاع السياحى ولا زال يدفع ثمنها فى أعقاب حالة الحراك السياسى الذى تشهده البلاد منذ قيام ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وحرصاً من جانب الوزارة على مؤازرة قطاع السياحة النيلية والتى تُعد من أكثر القطاعات تأثراً من انحسار الحركة السياحية الوافدة الى البلاد. وأكد وزير السياحة على أن الفنادق العائمة تواجه على مدى الثلاث سنوات الماضية حالة من الركود وتدنى نسب الاشغال الفندقى مما عرض هذه المنشآت السياحية والفندقية الى خسائر فادحة أجبرتها على التوقف عن ممارسة النشاط لظروف خارجة عن إرادتهم نظراً للوضع الراهن فى البلاد وتوجه البعض من أصحاب الفنادق العائمة نحو التفكير الى بيع فنادقهم الامر الذى سيؤدى الى خروج العمالة المدربة من سوق العمل في القطاع السياحي وسيمثل ذلك خسارة مادية وبشرية. وأوضح زعزوع بأنه مراعاة لحالة القوة القاهرة والظروف الطارئة الاستثنائية والتى أدت لتوقف الفنادق العائمة عن التشغيل لمدة 24 شهراً متصلة تزيد عن المدة المنصوص عليها في القانون الحالى بما يهدد بإلغاء تراخيصها فقد تقدمت وزارة السياحة بطلب هذا التعديل التشريعى استجابة لمطالب المستثمرين السياحيين وملاك الفنادق العائمة للحفاظ على المشروعات الاستثمارية فى القطاع الفندقى والسياحى وحجم الاستثمارات العالية التكلفة فى هذا القطاع سواء من الناحية المادية أو البشرية. معرباً عن أمله وتفاؤله بأن تشهد الفترة القادمة التحسن فى حجم الحركة السياحية الوافدة الى البلاد بصفة عامة ونمط السياحة النيلية والثقافية بصفة خاصة والتى ستعود بالفائدة والنفع على شريحة كبيرة من العاملين فى هذا المنتج السياحى المتميز سواء مرشدين سياحيين وأصحاب البازارات والسلع السياحية وسائقى الحناطير وغيرهم المعتمدين على نشاط السياحة كمصدر اساسى لكسب قوت يومهم.