أكد غبطة بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطينوالأردن البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشددا على أن الأردن يعد أهم منطلق للحوار بين الأديان وأنه بكل أطيافه يعد نموذجا للعيش المشترك بين الديانتين الإسلامية والمسيحية. جاء ذلك في كلمة ألقاها البطريرك ثيوفيلوس الثالث خلال قداس أقيم بمناسبة زيارة الحج التاريخية التي قام بها رؤساء وممثلو الكنائس الأرثوذكسية العالمية مساء اليوم الثلاثاء لموقع عماد السيد المسيح (المغطس) في الأردن والصلاة من أجل السلام في المنطقة والعالم، والتي رافقهم خلالها الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري العاهل الأردني للشئون الدينية والثقافية المبعوث الشخصي له (مندوبا عن الملك). وأشاد غبطة بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطينوالأردن بالعهدة العمرية بين الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب والبطريرك صفرونيوس، مؤكدا على أن هذه العلاقة لاتزال مستمرة وتتجسد على الأرض الأردنية. ومن جانبه..قال الناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية الأب عيسى مصلح - في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) - إن "زيارة قادة الكنائس الأرثوذكسية لبحث الشأن الأرثوذكسي العام، خاصة ما يتعلق بالأرض المقدسة وما تمر به من ظروف صعبة تحمل المزيد من التحديات التي تواجهها الكنيسة الأرثوذكسية وأبناؤها". وشدد مصلح على أن الكنيسة الأرثوذكسية هي الكنيسة الأم والمنطلق للعقيدة المسيحية وعليها مسئولية خاصة في الحفاظ على الحضور المسيحي في الشرق والإسهام بصقل الهوية العربية المشرقية، كون الأرثوذكس كانوا ولايزالون عنصرا أساسيا في تكوين الهوية الثقافية العربية والإسلامية وأحد مكونات النسيج الاجتماعي العربي. وأكد دعم الكنيسة الأرثوذكسية للوصاية الهاشمية على كنائس القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية، خاصة في ظل المحاولات الإسرائيلية التي تسعى من خلالها إلى وضع يدها على المقدسات وأن تكون وصية عليها، مشددا رفض الكنسية الأرثوذكسية المطلق لهذه المحاولات كون الأرثوذكسية جزءا لا يتجزأ من الشعب العربي. وأضاف مصلح أن "هذا اللقاء عند النهر المقدس يعبر عن دعم الكنائس الأرثوذكسية في العالم لجهود الأردن في نشر الوئام والسلام والمناداة بحل الأزمات من خلال الحوار وإحقاق العدل ودعمه لقضية الشعب الفلسطيني، إضافة إلى إظهار قداسة موقع المغطس في المملكة الأردنية الهاشمية وتعزيز مكانة الأردن الدينية كوجهة للحج المسيحي وتشجيع السياحة الدينية إليه".