فى كتابه الساخر" كتاب مسيل للدموع" الصادر عن دار المصرى للنشر والتوزيع، أكد أحمد الصباغ أن مبارك كان يصدق ما أوهمه به المقربون منه بأن شعبه يعشقه، وأن هذا الشعب لن يخرج أبدًا عن حدود الأدب.. ولن تتعدى أبدًا مطالبه "العلاوة يا ريس" التي ظلت طيلة ثلاثين عامًا أقصى أمنيات الشعب. ولخص فيه ثورة المصريين في 3 دمعات.. دمعة سقطت رغماً عنهم بواسطة القنابل المسيّلة للدموع، ودمعة سقطت على شهداء مصر الذين قتلهم نظام مبارك ظلمًا وعدوانًا، والثالثة دمعة الانتصار لحظة سقوط الطاغية. كتاب الصباغ تصدر قائمة مبيعات دار المصرى للنشر، وجاءت فيها قائمة السبت سيلر كالتالى : 1 كتاب مسيل للدموع أحمد الصباغ 2 مبسوطة يا مصر أشرف توفيق 3 بنت أجندة شيماء المارية 4 القائد الخفى وائل نيل 5 استكشف نفسك من جديد سعيد الخشت 6 رسائل ملائكية نيرة سليمان وفى كتابه المسيل للدموع يقول الصباغ : "لقد كذب النظام كذبة وصدقها، أوهم نفسه أن الشعب راضٍ، يهتف باسم الرئيس، ويسبح بحمده، صدق أن صمت الشعب خنوع، وأن استكانته موت، وأن استسلامه رضا، ولم يعرف أن صمته هو صمت الحليم على نظام أغرق العبارات والسفن، وأحرق القطارات، وأسقط الطائرات بإهماله وتسيبه واستخفافه بأرواح المصريين الكادحين". وأشار إلى أن نظام مبارك كان عادلاً في إرهابه وظلمه للمسلمين والمسيحيين على السواء، فلم يفرق بين مسلم ومسيحي في البهدلة، فكان الجميع سواسية في القمع والهوان. وتخيل الكاتب خطابًا لمبارك في حال فشل الثورة، وفيه يقول على لسان الرئيس: "أيها الإخوة المواطنون.. لقد مررنا بظروف عصيبة على مدار الأيام القليلة الماضية، حاولت فيها قوى سوداء تضمر لمصرنا السوء وتحيك المؤامرات أن تسقط الشرعية، وتخرب الممتلكات العامة. وقد كانت تعليماتي للحكومة تشدد على إتاحة فرص التعبير لكل المواطنين، لكن محاولات البعض استغلال مناخنا الديمقراطي في التخريب والتدمير دفعتني أن أصدر أوامري للحكومة بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة والشرطة والجمهورية بالتعامل بكل حزم وشدة مع الخارجين على القانون". ومضى في الخطاب التخيلي لمبارك قائلا: "لقد شاهدنا سويًا في ميدان التحرير وجوهًا مندسة تهدد أمن الوطن مقابل حفنة من المال ووجبات "الكنتاكي".. أيها الإخوة المواطنون، الكل يعرف من أنا.. أنا الذي حاربت وقاتلت وقُتلتُ.. أقف الآن بين يديكم وورائي تاريخ في خدمة البلاد مواطنًا وعسكريًا وقائدًا ورئيسًا.. وهذا يفرض عليَّ الضرب على أيدي المخربين من شباب التحرير الذين ثبت لنا جميعًا ولاؤهم إلى قوى صهيونية إيرانية قطرية ماسونية". وختم خطاب الرئيس المنتصر قائلا.. "الأخوة والأخوات.. كنت انتويت عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنني في ظل الضغط المتزايد، وخوفًا على استقرار الوطن تراجعت عن قرار عدم الترشح؛ لأظل رئيسًا حتى آخر نفس يتردد في صدوركم".