علي غرار القنابل المسيلة للدموع يقدم الكاتب أحمد الصباغ كتابه "كتاب مسيل للدموع" الصادر حديثا عن دار المصري، فهو يقدم أسلوبا وسطا ما بين الكتابة الأدبية والكتابة التوثيقية، باستهلاله بجولة سريعة لعهد مبارك السابق، ليصف عهده كاتبا "مصر اتبهدلت أوي علي إيد مبارك"، وضرب بعض الأمثلة مثل أن النظام أغرق العبارات والسفن وأحرق القطارات كما أسقط الطائرات، مثل العبارة سالم اكسبريس عام 1991والعبارة السلام 98 في 2006 . أيضا إهمال النظام تسبب في محرقة قصر ثقافة بني سويف، كذلك الحادث الشهير للمجند علي الحدود المصرية مع إسرائيل سليمان الخاطر في 1985 علاوة علي ضياع كرامة المصري المهاجر للخارج. ثم يخرج الصباغ من هذه المرحلة إلي استعراض ما أدي إلي قيام الثورة، التي بدأ التمهيد لها منذ العشر سنوات السابقة علي تاريخ الثورة، من خلال حركات معارضة حقيقية أولها حركة "كفاية" ثم 6أبريل ثم الجمعية الوطنية للتغيير. يخلص من هذا إلي قصة الثورة التونسية الملهمة للثورة المصرية، ليتجول بعدها الصباغ في أيام الثورة وحكايات مسيلة للدموع من وحي الثورة المصرية.